ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - نشر المحلّل العسكري اليئور ليفي بصحيفة يديعوت احرونوت مقال حول الضغط المصري على حركة حماس ترجمه موقع النجاح الإخباري قائلا : تعمل مصر في الأيام الأخيرة من وراء الكواليس بصورة دائمة لمنع وقوع جولة عنف كبيرة بين إسرائيل وحماس.
وقد وصل لصحيفة "يديعوت احرونوت" صباح اليوم أنهم في القاهرة قرروا أن يعطوا حماس فرصة لعدة أيام للعمل على إنهاء أو على الأقل الحد من ظاهرة إطلاق البالونات الحارقة.
وأضاف المحلّل العسكري المهلة المصرية جاءت في ظل القرار الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام إدخال الوقود والغاز، وفي المقابل القرار المصري بإغلاق معبر رفح، الذي جاء قبل الإعلان الإسرائيلي. غير واضح إذا ما كان القرار المصري جاء مصادفة أو خطوة مدروسة، لكن يبدو أن الرسالة متشابهة، وهدفها الضغط على حماس للعمل على تهدئة المنطقة.
ووصل "يديعوت احرونوت" أيضًا أن رسالة حماس - مثلما كُشفت هذا الأسبوع في "يديعوت" - التي نُقلت لمصر أمس أيضًا ما زالت نفسها، وبحسبها فإن التنظيم ليس لديه الإمكانية لوقف إطلاق البالونات الحارقة بضربة واحدة. مع ذلك، حماس تُصر أمام رجال المخابرات المصرية، الذين يتوسطون بين الطرفين، أن أفرادها يعملون فعلًا للحد من عدد البالونات الحارقة.
وأوضح مصدر في القطاع لـ "يديعوت" : في الواقع ما زال مبكرًا تحديد ذلك بعد ثلاثة أيام، لكن من ناحية إحصائية هناك تراجع في عدد الحرائق في غلاف غزة منذ جولة التصعيد الأخيرة التي كانت السبت. "حماس لا تستطيع وقف إطلاق البالونات مرة واحدة لأن هذا سيضر بموقفها أمام سكان قطاع غزة وأمام داعميها بشكل عام، وستظهر كأنها استسلمت؛ ولذلك يجب أن تقوم بذلك بصورة تدريجية" .
وأشار ليفي إلى أن إسرائيل أيضًا في بيانها (بأن المعبر سيبقى مغلقًا حتى السبت) هدفها أن تشير لغزة بأنها ما زالت مستعدة وتفضل أن تعطي فرصة لتهدئة المنطقة بدلًا من جولة عنف جديدة. إن تحديد موعد إغلاق المعبر، والمهلة التي أعطتها مصر لحماس لعدة أيام، قد يشير إلى التنسيق الوطيد بين إسرائيل ومصر في كل ما يتعلق بمحاولات التوصل لتهدئة من جديد.
ولفت المحلل العسكري الى انه خلال ذلك، أخلت حماس يوم أمس قوة "الضبط الميداني" المنتشرة على طول حدود القطاع، والتي تتواجد في المنطقة لمنع إطلاق الصواريخ من قِبل التنظيمات المارقة ومنع التسلل لإسرائيل. مصادر في قطاع غزة قالت بأن الإخلاء تم في أعقاب قصف نقطتي رصد أمس تابعتيْن لنفس القوة، خوفًا من ضربة أخرى لأفرادها.
وحول الهدوء النسبي في غلاف غزة تم خرقه بعد ظهر أمس، قال ليفي بانه في أعقاب رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة، صفارات الإنذار انطلقت في مستوطنتيْن بالمجلس الإقليمي "حوف اشكلون"، بعد وقت قصير أعلن المتحدث باسم الجيش أن الصاروخ انفجر في مناطق القطاع. كانت هذه صفارات الإنذار الأولى التي تنطلق في مستوطنات غلاف غزة منذ تفاهمات وقف إطلاق النار الأخير.
وختم المحلل العسكري ليفي مقالته بالقول بعد ذلك، وصل الإعلان الإسرائيلي بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام نقل الوقود والغاز إلى قطاع غزة، وفقط سيتم إدخال مواد غذائية وأدوية من خلاله. في المقابل، أعلنت مصر أنها تغلق معبر رفح بشكل مؤقت بسبب خلل تقني.