النجاح الإخباري -
بعد ساعات متوترة عصيبة قضاها قطاع غزة ادعى فيه الاعلام العبري بان المقاومة الفلسطينية اطلقت ما يزيد عن 170 صاروخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة وانطلاق صافرات الانذار والقصف الاسرائيلي لأكثر من 50 هدف تابع للمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة سقط به العديد من الشهداء والاصابات تم التوصل لتهدئة بمنتصف ليلة السبت قام بعدها رئيس الاركان الاسرائيلي " غادي ايزنكوت" باجراء مشاورات مع كبار القادة الاسرائيليين وحسب ما ترجم موقع النجاح الاخباري " جاء ان الإذاعة العبرية الرسمية ذكرت أن رئيس الأركان أيزنكوت أجرى مشاورات أمنية عاجلة ليلة السبت في داخل مقر قيادة كتيبة غزة حول الأوضاع والتصعيد المحتمل على الجبهة الجنوبية.
وأضافت الإذاعة أن المشاورات تمت بحضور قائد المنطقة الجنوبية هيرتسيهليفي وقائد العمليات الجنرال أهارون هليوه وقائد كتيبة غزة العقيد يهودا فوكس وقادة آخرين.
وتناولت المشاورات حسب الإذاعة إعدادات الجيش في ظل احتمالات تطور الأوضاع بين فصائل المقاومة في غزة وقوات الاحتلال.
فيما قال مصدر إسرائيلي رفيع إن إسرائيل تشترط وقف إرهاب الطائرات الورقية الحارقة من أجل وقف التصعيد وإطلاق النار مع غزة.
ووفقا لموقع روتر العبري، أكد المصدر الإسرائيلي أنه لن يتم وقف إطلاق النار في غزة مقابل وقف إطلاق الصواريخ فقط، بل مقابل وقف إطلاق الطائرات الورقية الحارقة.
وعلى الرغم من التوصل لتهدئة هشة فان الاحتلال الإسرائيلي، سيبدأ صباح يوم الأحد، مناورات عسكرية تستمر أسبوعا في جميع المناطق بإسرائيل، وذلك استعدادا لمواجهة عسكرية محتملة على أحد الجبهات، الشمالية والجنوبية.
وذكر موقع "والا" العبري، إن جزء من هذه التدريبات، تحاكي إعادة احتلال قطاع غزة.
وبحسب الموقع العبري، سيتخلل هذه التدريبات، اجراء تدريبات على مواجهة عسكرية برية داخل قطاع غزة.
ووفقا للموقع العبري، فإن المناورات العسكرية ستبدأ صباح اليوم، وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وسيلاحظ خلالها حركة نشطة للمركبات والآليات والطائرات العسكرية في جميع مناطق البلاد.
فيما انتقد وزير التعليم في الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينت التهدئة بين اسرائيل وحماس قائلا : إن المعادلة التي تقول أنه بعد شهرين من الحرائق ومئات الصواريخ على سكان غزة تملي علينا حماس وقف إطلاق النار هو خطأ فادح".
وأضاف في تغريدة على تويتر " وضحت ذلك منذ شهرين ضبط النفس يولد تصعيد، من يضبط نفسه عن فعل شيء ضد انتهاك سيادتنا والامتناع عن فعل أساسي هو يدفع الى استمرار حرب الاستنزاف".
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الحكومة الإسرائيلية قبلت شروط وقف التصعيد، التي وافقت عليها حماس والجهاد مع طرف ثالث ، بما في ذلك وقف الغارات على قطاع غزة، دون أن تكشف عن مصدرها في هذا الصدد، أو شروط الاتفاق.
فيما نقلت "هآرتس" عن مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قوله إن "الحقائق في الميدان هي وحدها التي تحدد كيف نستمر في الرد".
وعلى الرغم من سريان التهدئة والاتفاق على موعد سريانها بتمام الثانية عشرة من منتصف الليلة الماضية إلا ان الاحتلال الإسرائيلي، قصف بعد منتصف الليلة الماضية، مواقعًا للمقاومة الفلسطينية ادعى أنها لراجمة صواريخ تابعة لحركة حماس، بزعم الرد على قذائف أطلقت من قطاع غزة المحاصر، رغم التقارير الإسرائيلية الواردة بقبول رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، أفيغدور ليبرمان، بشروط التهدئة مع فصائل المقاومة في غزة إثر وساطة مصرية وأممية.
ودوت بعد منتصف الليلة الماضية، صافرات الإنذار بالمجلس الإقليمي "إشكول" و"شعار ونيغيف" و"سديروت"، وقال الاحتلال الاسرائيلي إن 4 قذائف أطلقت من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية وأن منظومة القبة الحديدة اعترضت احداها، فيما سقطت الثلاث قذائف الأخرى في مناطق مفتوحة.
وقال المتحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي، رونين منليس، إن الغارات الجوية التي نفذت نهار امس السبت، على قطاع غزة، هي الأضخم منذ الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع في صيف العام 2014.
وبحسبه، فإن الغارات استهدفت اكثر من 40 موقعا، بينها مقر قيادة لكتائب عز الدين القسام في بيت لاهيا، إضافة إلى بنى تحتية ومخازن وسائل قتالية تابعة للقوة البحرية.
وأضاف أن حركة حماس تنجح في إنشاء طابع قتالي بالنار دون المس بحياة البشر، ولكنها تمس بالشعور بالأمن، وأن الجيش مصمم على إنهاء ذلك.
وتابع منليس أن الاحتلال يعاين ثلاثة عوامل مهمة ينظر إليها بخطورة "الأول ظاهرة إرهاب النار، والتي بالرغم من أنها لم تؤد إلى وقوع إصابات، إلا أن الجيش ينظر إليها بخطورة لكونها تمس بالشعور بالأمن، والثاني الفعاليات قرب السياج الحدودي ضد قوات الجيش، فرغم تراجع عدد المتظاهرين في الأسابيع الأخيرة إلا أن الجيش لا ينوي التعايش معها، والثالث هو إطلاق الصواريخ الذي تقوم به حركة حماس ردا على هجمات الجيش على القطاع".
جاءت تصريحات المتحدث باسم الاحتلال بينما يتواصل انطلاق صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة. وطلب من المستوطنين البقاء على مسافة 15 ثانية من الملاجئ.
ويبقى الهدوء الهش سيد الموقف حسب سياسة قادة الاحتلال الاسرائيلي " لكل فعل ردة فعل ".