النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة "هآرتس"، الإسرائيلية، أن الآلاف تظاهروا في تل أبيب، أمس السبت، ضد قانون القومية، وسار المتظاهرون من ساحة رابين إلى مركز ديزنغوف سنتر.
ويأتي ذلك قبل الموعد الذي أعلنه رئيس الوزراء للتصويت على القانون في القراءتين الثانية والثالثة، غدا الاثنين، قبل خروج الكنيست إلى عطلة الصيف.
وقال رئيس القائمة المشتركة، عضو الكنيست أيمن عودة، في التظاهرة، إن المقصود "قانون يتلخص في دس إصبع في عيون خُمس المواطنين، نزاع وانقسام متعمد من أجل كسب المزيد من رأس المال السياسي لاستبداد نتنياهو، في الحكومة التي فقدت كل الخجل، والتي تخشى من ظلها، تسحق الأغلبية الأقلية، هذا تشريع عنصري، والفضاء الديمقراطي يواجه الخطر الدائم".
وتطرقت رئيسة حركة ميرتس، عضو الكنيست تمار زاندبرغ، إلى الوضع الأمني وقالت: "كل ما لدى الحكومة هو طرح قوانين عنصرية - قوانين سموطريتش، آخر ما تحتاج إليه إسرائيل هذا الأسبوع هو القانون الأساسي: العنصرية، التي صيغت في الظلام، في الصفقات وثني الأيدي، بين أكثر أعضاء الكنيست تطرفا".
وهاجمت ميسم جلجولي، من قيادة حركة "نقف معا"، الحكومة، وقالت: إنها تستخدم قانون القومية كوسيلة للهروب من التعامل مع المشاكل الاجتماعية الحقيقية التي تهم الناس في إسرائيل، "هذه الحكومة ليس لديها حلول للمسنين والمعوقين، وهذه الحكومة ليس لديها حلول لأزمة السكن، وللأجور المنخفضة للعاملين الاجتماعيين والمعلمين والممرضين، فماذا تفعل؟ تبحث عن خلق التصعيد – عن الشجار مع المواطنين العرب من خلال قانون القومية، وأيضا من خلال القصف في غزة وجرنا جميعا إلى المواجهة".
وقال الناشط الاجتماعي أفي يالو، إن "هذا القانون يسعى إلى إضفاء الطابع المؤسسي على العنصرية الموجودة اليوم في المجتمع الإسرائيلي، والفصل بين مختلف المجموعات السكانية، وإيجاد وضع لا يخجل فيه الناس من عنصريتهم. بعد أن يمر هذا القانون، لن يخجل الناس من التمييز ضد العرب، المهاجرين الروس أو أي مجموعة أخرى".
وقالت المديرة العامة لحركة "السلام الآن"، شاكيد موراغ، إن القانون "يسعى إلى تغيير قواعد اللعبة وخلق ديمقراطية لليهود فقط، ليهود من النوع الذي تريد الحكومة اليمينية رؤيته هنا – أولئك الذين يرفضون السلام، ويكرهون العرب، ويقصون النساء، ويطردون الأجانب ويلاحقون المثليين".
وقالت المديرة العامة لمنظمة المثليين حين أريئيلي، إن التظاهرة تخص كل الجمهور الإسرائيلي. "النظام الحالي لا يأخذنا في الحسبان - لا يريد مثليي الجنس، لا يريد العرب، لا يريد الأثيوبيين، ولا يريد الديمقراطية! إنه اعتداء على القيم الديمقراطية التي تسمح لنا بأن نعيش حياتنا كما نحن. إنه صراع من أجل حياتنا".
ووصف الحاخام جلعاد كاريف، المدير العام لحركة الإصلاحيين، القانون بأنه "حقير"، وقال: "حسابنا الحقيقي هو مع المسؤولين المنتخبين الذين يعرفون في خفايا قلوبهم مدى الضرر الذي يلحقه قانون القومية بكتاب القانون الإسرائيلي، لكنهم يواصلون الصمت."
وقالت المديرة العامة المشاركة لجمعية سيكوي رونق ناطور: "جئنا إلى هنا اليوم لنقول للحكومة إننا سنواصل بناء المستقبل المشترك والمتكافئ الذي يطمح إليه الكثير منا، نحن هنا اليوم لنقول لهذه الحكومة بأنها لن تنجح في أي تشريع يجعل هذا المكان وطنًا حصريًا لليهود".