النجاح الإخباري - هدد وزير إسرائيلي بارز، في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة في الأشهر المقبلة.
وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، في تصريحات نشرها موقع إذاعة جيش الاحتلال، "هناك فرصة كبيرة بأن نطلق عملية عسكرية من أجل خلق ردع طويل المدى".
وأضاف أردان" هناك فرصة لعملية واسعة في قطاع غزة في الأشهر القادمة".
من جانبها، علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على تصريحات أردان، بالقول : إن "هزيمة حماس لن تكون مهمة بسيطة ولكن لكي يحدث هذا يجب على إسرائيل ايقاعها في فخ سياسي قبل البدء بمواجهة عسكرية، وإذا لم يحدث ذلك ستنتهي الجولة التالية مثلما حدث في السابقتين، مواجهة محدودة وغير ضرورية لن تغير أي شيء".
وأضافت "كما يبدو الآن إذا لم يكن هناك تطور دراماتيكي غير متوقع, فإن اسرائيل وحماس يدخلان في الممر المؤدي إلى حرب الطائرات الورقية الأولى، حيث يحاول الجانبان خلق معادلات الردع ومع ذلك يبدو أن المحاولات الصهيونية للردع لا تحقق أهدافها".
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن مسألة التصعيد مع قطاع غزة "مجرد وقت لا أكثر (..) لا يوجد أي عامل في الأفق يمكن أن يوقف التصعيد هناك".
وأضافت "إن الأحداث الأخيرة في القطاع هي في الواقع نوع من التجارب لما يحتمل أن يكون مواجهة أوسع".
وأشارت إلى أن جولة المناوشات الحالية، أظهرت من الناحية العملية أن "القبة الحديدية بقدر ما هي جيدة إلا أنها لم تحقق استجابة كاملة في صد قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى".
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو المح، الأربعاء، إلى خطوات لوقف الطائرات الورقية المشتعلة من غزة ولكن دون الكشف عنها.
وقال "لا أنوي أن أفصح عن الخطوات التي نخطط لاتخاذها حيال غزة، حدة عملياتنا ستتصاعد وفق الحاجة، نحن مستعدون للتعامل مع جميع السيناريوهات ومن الأفضل لأعدائنا أن يفهموا ذلك وحالا"، على حد قوله.
وتصاعدت وتيرة التوتر على جانبي الحدود في الأسابيع الماضية، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، منذ نهاية شهر مارس/آذار الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد 127 فلسطينياً، بينهم 6 شهداء احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزرة الصحة، وإصابة أكثر من 14 ألف آخرين، بينهم 350 في حالة الخطر الشديد.
وشنّ الاحتلال خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على قطاع غزة، الأولى في 27 كانون أول/ ديسمبر عام 2008، واستمرت 21 يومًا، وأدت لاستشهاد 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب نصفهم من الأطفال.
والثانية في 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام، وأدت لاستشهاد 162 فلسطينيا بينهم 42 طفلًا و11سيدة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1300 آخرين.
والثالثة في 7 تموز/ يوليو من 2014، واستمرت 51 يومًا، وأوقعت 2322 شهيدًا بينهم 578 طفلًا و489 امرأة ونحو 102 مسن، بالإضافة إلى إصابة 11 ألف فلسطيني بجراح متفاوتة.