النجاح الإخباري - قالت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، إن حركة حماس وإسرائيل تريدان التوصل إلى هدنة، تستمر عدة سنوات، فيما لا تزال الفجوة بعيدة، مشيرةً إلى العقبات التي تعترض التوصل للهدنة.
وأوضحت الصحيفة، أن إسرائيل لا تستطيع إجراء مباحثات مع حماس؛ لأنها لا تعترف بها، رغم أن حماس حكومة قائمة في كل الأحوال، ولديها جيشها، لافتةً إلى أن رفض إسرائيل لإعمار غزة قبل نزع سلاح المقاومة أحد الأسباب التي تعترض الهدنة الكبيرة.
وأضافت: "الحركة ترى أنه لا مجال للاقتراب من هذه الخطوة؛ لأنها تنفي سبب وجودها من الأساس، كما أن العقبة الثالثة المتمثلة بمسألة الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لأن مطالب حماس تزيد بعشرة أضعاف من استعداد إسرائيل لما يمكن أن تقدمه لها في هذه الصفقة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن حماس وإسرائيل يمتنعان عن الذهاب إلى حرب شاملة، لكن الفجوات بينهما ما زالت واسعة، ولم يتم جسرها بعد؛ لأنه ليس هناك توقعات بإيجاد حل بعيد المدى في قطاع غزة في هذه المرحلة.
وبينت أن هناك رغبة للطرفين، حماس وإسرائيل، بأن تكون لهما الكلمة الأخيرة في ختام كل جولة تصعيد، ورغم توصلهما لما يشبه وقفاً لإطلاق النار بوساطة مصرية، لكن إسرائيل تمتنع عن الإعلان عنها؛ خشية ظهورها أمام الرأي العام الإسرائيلي بمظهر الضعف والخضوع لحماس، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى أن "جولة التصعيد الأخيرة قبل أيام كانت الأخطر التي خاضتها حماس وإسرائيل منذ 46 شهراً بعد انتهاء حرب غزة الأخيرة، صحيح أن كلا الطرفين شعر أنه حسن مواقفه أمام رأيه العام وجمهوره، لكن من الأهمية لهما أن يعودا لحالة الهدوء التي سادت، ومن الأفضل لإسرائيل أن تجد أمامها عنواناً في غزة اسمه حماس، ولو كانت ضعيفة، حتى لو أعلنت الحركة أنها بقيت المسيطرة على غزة، والعنوان الأساسي فيها".
وفي سياقٍ متصل، كشفت الصحيفة الإسرائيلية عن اجتماع قريب للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية السياسية للبدء في إدخال تحسينات على الوضع المعيشي الصعب في غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن التسهيلات تشمل البضائع التجارية، والأدوية، والكهرباء، والبنية التحتية، وهو ما يمكن أن يسمى هدنة صغيرة؛ لأن حركة حماس وإسرائيل لا تريدان حرباً، لاعتبارات تخص كل منهما، فإسرائيل تخشى من ثمن الدماء المتوقع أن تجبيه حماس منها، فيما الأخيرة متيقنة أن قادتها سيكونون الأهداف الأولى لتلك الحرب، التي قد تصل حد إسقاطها كلياً في غزة، حسب تعبيرها.