النجاح الإخباري - قالت صحيفة معاريف العبرية الخميس، إن "إسرائيل تدرس بجدية اقتراحا مصريا وآخر قطريا لوقف إطلاق نار طويل في قطاع غزة".
وأضافت الصحيفة أن "هناك تقدما في المساعي لتحقيق الهدنة في قطاع غزة مع حركة حماس"، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المناطق القريبة من الخط الفاصل في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية ألون بن دافيد، أنه "بعد أشهر من التجاهل لدعوات حماس للهدنة، تنظر إسرائيل بجدية في وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "إسرائيل تنازلت عن مطالب تجريد السلاح من حماس وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".
وكشفت أن "مطالب إسرائيل الآن محصورة في؛ الوقف التام لإطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق، إلى جانب منع الاقتراب من السياج الفاصل، وحل مسألة الأسرى الإسرائيليين والمفقودين في قطاع غزة، مقابل السماح الإسرائيلي بتسهيلات لدخول المشاريع والبضائع من المعابر إلى غزة، إضافة لتسهيلات مصرية من جهة معبر رفح".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن حماس معنية بوقف النار، ولديها إحساس بأن الوسيطين (مصر وقطر)، يمكنهما تحقيق النجاح بهذا الخصوص.
وأشارت إلى أن "العاهل الأردني عبد الله الثاني وصل إلى القاهرة والتقى السيسي في زيارة غير مخطط لها"، مؤكدة أن "الهدنة ستخدم مصلحة الدول العربية المعتدلة، وأن مصر ستشكل جزءا من آلية الرقابة على تطبيق التفاهمات، في حال نضجت الاتصالات إلى اتفاق".
وأضافت أن "واشنطن مهتمة بهذه المسألة، ومعنية بتحقيق هدوء وحل للأزمة الإنسانية في غزة"، لافتة إلى أن "المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، زار مصر وقطر وأجرى مباحثات بشأن اقتراحيهما".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت الجمعة الماضية، عن ملامح الهدنة الطويلة التي تسعى كلا من مصر وقطر لعقدها بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مقابل تسهيلات اقتصادية كبيرة في القطاع.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل، إنه "حسب مصادر سياسية في إسرائيل، فإن مصر تريد العودة إلى الترويج للمصالحة بين حماس وفتح، وتوسيع دور رجال السلطة في القطاع، والمبادرة بتسهيلات اقتصادية، إلى جانب تسوية نزع سلاح الذراع العسكرية لحماس على مراحل".