النجاح الإخباري - تواصلت ردود الفعل "الإسرائيلية" حول اكتشاف النفق الأخير صباح الأحد شمال قطاع غزة، والحديث عن اكتشاف منظومة جديدة للتعامل مع مزيد من الأنفاق.
فقد نقلت القناة السابعة التابعة للمستوطنين عن الجنرال آيال بن زمير قائد المنطقة الجنوبية أن "النفق المذكور هو الأطول الذي يتم اكتشافه حتى الآن، بفعل القدرات التكنولوجية المتوفرة لدى الجيش".
وأضاف في مقابلة صحفية، أن "المهمة الأكبر ما زالت أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي لوضع يديه على المزيد من الأنفاق، لكن هذا النفق الهجومي الذي دخل الحدود الإسرائيلية كان الغرض منه التسلل داخلها، وتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية، والجيش سيواصل العمل فوق الأرض وتحتها".
الخبير العسكري بموقع ويللا "الإسرائيلي" أمير بوخبوط قال إن "اكتشاف النفق يشير إلى المنظومة التي يحوزها الجيش "الإسرائيلي" لمواجهة أنفاق حماس الهجومية، وتتكون من مهندسين، جيولوجيين، ورجال استخبارات، وهم جميعا يبذلون جهودا منسقة في أكثر من مجال للعثور على البنية التحتية لحماس في قطاع غزة".
وأضاف في تقرير مطول" أن "هذه الجهود لم تكن متوفرة لدى الجيش قبل عامين فقط، وقد أقامت فرقة غزة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية قبل عامين معملا تكنولوجيا لاكتشاف هذه الأنفاق، يشرف عليه ضابط يحمل شهادة الهندسة الكهربائية، ويعمل تحت إمرته العديد من أصحاب الأدمغة في مجالات مختلفة : التكنولوجيا، الأبحاث، الفيزياء، الهندسة، الاستخبارات، الجيولوجيا".
وقال أحد العاملين في المعمل: "بالعادة يخرج مجموعة من الجنود في عملية تمشيط، ويأتوا إلينا بالمعطيات الأرضية، وبناء عليها تبدأ عملياتنا في وضع الرسوم البيانية المتوقعة، ونفحص أي تغييرات طرأت على الأرض، بحيث أن كل فحصا يتبعه تحري، يمكننا من وضع اليد على أي مكان من المتوقع أن نعثر فيه على بداية نفق، بجانب الجهود التي يقوم بها أفراد المعمل، كل في مجاله الخاص به".
المراسل العسكري للقناة العاشرة أور هيلر قال إن "اكتشاف المزيد من أنفاق حماس دون مواجهات عسكرية يثبت أن الطريقة الهادئة لتدمير هذه المنظومة التسلحية هي الأفضل، في ظل وجود قناعات "إسرائيلية" بأن حماس سوف تسلم بالقضاء على سلاحها الاستراتيجي، وما تبقى منها حتى الأشهر القادمة، لأن ذلك يتم من خلال جهود حثيثة مكثفة، على مدار الساعة واليوم".
ونقل عن أوساط عسكرية في الجيش ضمن تحليل عسكري أن "ما تم الإعلان عن اكتشافه حتى اليوم هي خمسة أنفاق منذ أكتوبر الماضي"، مستدركا قوله: "لكن العدد النهائي لما تم تدميره من أنفاق أكبر بكثير، ويتم بعضها بطرق سرية لا يتم الإعلان عنها، وأخرى من خلال قصف أماكن زراعية مفتوحة، يوجد أسفل منها أنفاق فلسطينية".
وأضاف: "دأب الجيش مؤخرا على استخدام طريقة صب الباطون المسلح في الأنفاق المكتشفة بدل تفجيرها، بما لا يثير ضجة أو إمكانية لردود فعل فلسطينية، ولعل ذلك ما يسعى له رئيس الأركان الحالي غادي آيزنكوت بتحقيق هدفه المركزي للقضاء على كل أنفاق حماس حتى أواخر العام الجاري 2018".
وأوضح أن "الجيش يواصل بناء الجدار التحت أرضي لمواجهة الأنفاق، وأنهى حتى اليوم بناء تسعة كيلومترات بعمق عشرات الأمتار من أصل 65 كيلومترا، وهو الطول المتوقع للجدار على حدود قطاع غزة".
وختم بالقول: "بعد إتمام بناء الجدار، لن تستطيع حماس حفر المزيد من الأنفاق التي تتجاوز حدود القطاع الى إسرائيل، والتقدير المتوفر لدى الجيش يشير أن ما تبقي قرابة عشر أنفاق قد تفقدها حماس خلال الأشهر القادمة".