النجاح الإخباري - قال آلون حكمون الكاتب بصحيفة معاريف أن درجة الاستنفار الأمني "الإسرائيلي" بلغت ذروتها في الساعات الأخيرة تحضيرا ليوم الجمعة، الذي يشهد مسيرات العودة الفلسطينية باتجاه خط الهدنة، وسيتم تعزيز المزيد من القوات العسكرية بما في ذلك الوحدات الخاصة والقناصة.
وأضاف في تقرير أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قام بزيارة فرقة غزة، وزعم أن قواته مستعدة لكل سيناريو قد يحصل، ورغبته بأن تمر هذه الفترة بهدوء، آملا من الفلسطينيين ألا يقوموا بما من شأنه توتير الأجواء.
فيما أعلن رونين مانليس المتحدث باسم قوات الاحتلال أن قوات كبيرة ستتوافد للحدود مع غزة، بما فيها القوات النظامية والوحدات الخاصة، وزيادة أعداد القناصة، والقوات لن تسمح بأي حال من الأحوال محاولات التسلل لما بعد خط الهدنة.
يوسي ميلمان الخبير الأمني "الإسرائيلي" بصحيفة معاريف قال إنه تحضيرا لمسيرات العودة الفلسطينية، فإن القوات تعتقد أن أي حدث ميداني يعتبر سببا للقلق والتخوف، مبديا تقديره أنه كلما كان عدد القتلى الفلسطينيين كثيرا فإن ذلك مدعاة لخروج الأمور عن السيطرة، مما سيدفع القوات للتقليل قدر الإمكان لمنع وقوع خسائر بشرية فلسطينية كبيرة.
وقال في مقال له أن الحوادث الأخيرة على حدود غزة من عمليات التسلل لا تقدم الصورة الكاملة التي يراقبها وزير الحرب ليبرمان ورئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت على اعتبار أن كل ما سيحدث غدا الجمعة سيؤثر بدوره على كامل المشهد السياسي والأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد أنه في ظل التهديدات الفلسطينية باقتحام المناطق الحدودية بالآلاف، إن لم يكن بالأكثر، فإن "إسرائيل" ليست مستعدة لأن تخاطر بالصمت إزاء ذلك، وقد قررت منع أي فلسطيني من اجتياز خط الهدنة، سواء كان بهدف المس بالآليات الهندسية الخاصة بكشف الأنفاق، أو الإضرار بالسياج الحدودي، والأخطر إمكانية التسلل داخل الاراضي المحتلة.
وختم بالقول: نشر قوات إضافية، وعلى رأسها القناصة، الذين سيردون بالنار الحية، إن تطلب الأمر، لكل محاولة من شأنها الإخلال بما تم الاتفاق عليه عقب انتهاء حرب غزة الأخيرة 2014، الذي يحظر على الفلسطينيين الاقتراب من خط الهدنة بما يقل عن مائة متر.
عضو الكنيست حاييم يالين الرئيس السابق لمستوطنة أشكول قال لصحيفة معاريف إن حوادث التسلل الأخيرة كان بإمكانها أن تنتهي بكارثة، مما يعني أن "الإسرائيليين" المقيمين في غلاف غزة لا يشعرون بالأمن والاستقرار بسبب هذه الحوادث.
وأضاف: "الحرب الكبرى التي تشنها قوات الاحتلال لم تكن ضد حماس، أو لتدمير أنفاقها، بل تجاه ما سيحصل الجمعة من مظاهرات وحشود فلسطينية".