النجاح الإخباري - قال الكاتب الإسرائيلي، يوسي ميلمان، إن محاولة اغتيال، محمد حمدان، أحد كوادر حركة حماس في لبنان، آتت أكلها وإن لم يقتل حمدان في الانفجار الذي استهدف سيارته.
وتابع في مقاله المنشور في صحيفة معاريف، الجمعة، إنه وبعد أيام من محاولة الاغتيال، ادعى وزير الدفاع ليبرمان بأن حماس التي لا تريد مهاجمة إسرائيل من غزة خوفا من رد فعلها الشديد ورغم جهودها المتواصلة تجد صعوبة في العمل من الضفة الغربية، تسعى لإقامة خط مواجهة جديد في جنوب لبنان.
وتابع: "يمكن أن نسمي الخطة (الجبهة الشمالية) لحماس. فقد حاولت أن تقيم في جنوب لبنان منطقة فيها تجمع فلسطيني كبير ولا سيما في مخيمات اللاجئين في صور وصيدا، بنية تحتية للهجمات ضد إسرائيل. وقبل نحو نصف سنة كشف رئيس المخابرات نداف ارغمان للوزراء في جلسة الحكومة عن تنظيم حماس في لبنان لخطتها لإقامة موقع لها في الدولة بحيث اذا ما اندلعت حرب أخرى بين إسرائيل وحماس في غزة، سيكون بوسعها إطلاق صواريخ من الحدود الشمالية وهكذا تتحدى إسرائيل بفتح جبهة ثانية.
وبحسب المقال، نقل ميلمان عن مصادر استخبارية غربية أن حماس أقامت بنيتها التحتية هناك دون علم حزب الله، ونجحت في تضليله، ولم تنكشف هذه الخطة "السرية" إلا في أعقاب محاولة اغتيال حمدان.
وقال إن حزب الله شرع في التحقيق، وتوصل إلى استنتاج بأن إسرائيل تقف خلف المحاولة، وبذلك اكتشف الخطة التي تحمل في أحد جوانبها جر الحزب إلى حرب مع إسرائيل بإطلاق صواريخ من لبنان، ستعتقد إسرائيل أنها صواريخ الحزب.
وزعم ميلمان أن الحزب وبخ حماس وتدخل الأمين العام له، حسن نصر الله، وأطلع قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليمان، على الرسالة التي أوصلوها لحماس.
وتابع بأنه وحسب ما نشر في الصحافة اللبنانية، وأعلنت عنه حماس، فإن الموساد على الأغلب هو من قام بالعملية بـ"ضابطين رجل وامرأة".
وبحسب التقارير فقد الاثنان لبنان بجوازات سفر جورجية، سويدية وعراقية. وأشارت الصحيفة إلى أن المخابرات اللبنانية، كشفت عن صورهما وعن وثائق تعود لهما، ولكن بالطبع لم ينشر عن ذلك أي أثبات أو مستندات.
وعن التفاصيل، فإن أحد المتعاونين مع الضباط الإسرائيليين واسمه محمد ح. هرب إلى تركيا حيث اعتقلته قوات الأمن المحلية، وذلك في أعقاب مكالمة هاتفية لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
كما ظهر العميل محمد ب. الذي كان عميلا للمخابرات الإسرائيلية لخمس سنوات، لاحق حمدان سبعة اشهر، استأجر مخزنا قرب منزل حمدان ونصب كاميرات لمتابعة أعماله. وحسب مصادر استخبارية في لبنان، فان الاستخبارات الإسرائيلية أفرغت محتويات المخزن قبل محاولة الاغتيال.
وحسب نتائج التحقيق، فعشية محاولة الاغتيال رافق محمد ب. الضابطة الإسرائيلية إلى بيروت، ومن هناك واصلت رحلتها إلى قطر ومنها إلى مقصد غير معروف. وفي الغداة انتظر محمد ب. مع الرجل الإسرائيلي بجوار سيارة حمدان كي يشغلا العبوة. وحسب مصادر استخبارية في لبنان، فان الإسرائيلي الذي حمل جنسية عراقية – سويدية، سافر جوا بعد العملية إلى فرنسا.
وختم ميلمان، بأنه "إذا كانت الموساد هي بالفعل التي تقف خلف العملية، فيجدر بالذكر انه عندما تسلم يوسي كوهن منصبه قبل 26 شهرا اعرب عن رغبته بان يجعل جهازه عملياتيا بشكل أكبر مما يعني أنه سيقوم بعمليات تصفية. وفي كانون الأول 2016 صفي في تونس المهندس محمد الزواري، الذي عمل على تطوير طائرات بدون طيار وغواصات صغيرة لحماس. وهذه العملية أيضا نسبت للموساد.