النجاح الإخباري - اسرائيل تحدث كاتب إسرائيلي الخميس، عن الاستراتيجية التي ينبغي لإسرائيل العمل عليها تجاه منطقة الجولان المحتلة، في ظل الأزمة السورية التي اندلعت منذ سبعة أعوام.
وأكد الكاتب الإسرائيلي إيتسيك تسرفاتي في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن حادثة إسقاط الطائرة الإسرائيلية في الجولان المحتل، شكلت تذكيرا جديدا لأصحاب القرار في إسرائيل، بأنه "حان الوقت لتبني استراتيجية وطنية لهضبة الجولان".
وأشار تسرفاتي إلى وقوف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى جانب إسرائيل في الصراع لمنع سيطرة إيران على الحدود السورية، مؤكدا أن الخطوة الاستراتيجية التي ينبغي أن تتخذها إسرائيل وسط هذا الدعم، هي الحصول على "اعتراف دولي بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان".
ورأى أن الحدود في الجولان أصبحت عمليا حدودا مع إيران برعاية روسية، منوها إلى أن إسرائيل فقدت حرية العمل في سماء سوريا ومعها حرية العمل التكتيكية التي كانت لها.
وشدد على أن الجهد الاستراتيجي الإسرائيلي لا يمكنه أن يتواصل التركيز على اعتراض الأسلحة وردود الفعل على حوادث الحدود، مؤكدا على ضرورة أن "يتركز على مستويين آخرين هما الدبلوماسي والمدني"، بحسب تعبير الكاتب الإسرائيلي.
وأوضح أنه على المستوى الدبلوماسي على إسرائيل العمل على نيل اعتراف أمريكي ولاحقا دولي، بسيادتها في هضبة الجولان، مضيفا أنه "بالتوازي عليها أن تعزز القوات الصاعدة للتعاون معها في المنطقة، مثل الأكراد السوريين في شمال سوريا، الذين بمجرد وجودهم يضعفون ترسخ المحور الإيراني السوري"، وفق رأي تسرفاتي.
وتابع قائلا: "على المستوى المدني على إسرائيل أن تستوعب بأن أعداءها ينظرون إليها كل الوقت من الخارج، وينظرون إلى هضبة الجولان، فيرون إقليما حافظت إسرائيل عليه على مدى خمسين سنة كوديعة لحين السلام أو كساحة لحرب مستقبلية"، منوها إلى "أهمية البناء والتنمية، وزيادة أعداد السكان".
وقرأ الكاتب الإسرائيلي التصعيد الأخير، أنه "محاولة من إيران لتحدي إسرائيل في الجولان"، متوقعا أن "يكون التصعيد جزءا من خطوة إيرانية شاملة غايتها جر إسرائيل بين الحين والآخر إلى مواجهات حدودية، لإضعاف مكانتها السيادية في الجولان، وربما في المستقبل جرها إلى مواجهة واسعة".
وأكد على ضرورة أن يدفع ما حدث قبل أسبوع إسرائيل إلى السعي لوقوف أمريكا والمجتمع الدولي إلى جانبها لمنع سيطرة إيران، من خلال اعتراف دولي بسيادتها في هضبة الجولان، معتبرا هذه الخطوة إلى جانب زخم التنمية، هما الخطوة الاستراتيجية التي ينبغي لإسرائيل أن تتخذها.