النجاح الإخباري - رحبت إسرائيل، اليوم الأحد، باستنكار الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، كل المحاولات لإنكار جريمة الهولوكوست أو التقليل من شأنها.
وقال حسن كعبية، الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، في حديث خاص مع موقع "i24news"، إن إسرائيل "تعرب عن تقديرها العميق لمثل هذه التصريحات من جانب فضيلة الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى".
وأضاف كعبية: "إننا إذ نشكره (العيسي) على تضامنه مع ضحايا الهولوكوست، لنأمل بالوقت ذاته أن تتضافر الجهود من قبل الدول المجاورة، من أجل إدانة المحرقة النازية، لتفنيد الدعوات التي نسمعها صباح مساء من الإيرانيين وآية الله، بوجوب حرق وإلقاء اليهود في البحر.. مثل تلك التصريحات سمعناها قبيل الهولوكوست والحرب العالمية الثانية".
وتابع مشددا: "حبّذا لو سار محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، في نفس الطريق التي سار عليها فضيلة الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، وأدان المحرقة وهاجم منكريها".
وكان العيسى قد قال، في رسالة وجهها، الاثنين الماضي، إلى سارة بلومفيلد، مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة، بمناسبة مشاركة الرابطة في مؤتمر "التصدي للعنف المرتكب باسم الدين"، الذي تنظمه الخارجية البريطانية في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع المقبل بمناسبة الذكرى السنوية للمحرقة: "أود أن أؤكد... حزننا الشديد على ضحايا الهولوكوست، تلك الحادثة التي هزت البشرية في العمق، وأسفرت عن فظائع يعجز أي إنسان منصف ومحب للعدل والسلام أن ينكرها أو يستهين بها".
وتابع العيسى: "الإسلام الحقيقي يحرم هذه الجرائم ويدينها بأقصى درجات العقوبات الجنائية، ويصنفها ضمن أقبح الفظائع الإنسانية على الإطلاق، فأي امرئ عاقل يمكن أن يتقبل أو يتعاطف أو حتى يقلل من حجم هذه الجريمة الوحشية؟ عزاؤنا الوحيد هو أن ذاكرة التاريخ منصفة وحية، وأن العدالة باسم البشرية جمعاء تحزن وتأسف على هذه الجريمة بعيدا عن كل التحيزات".
وتمثل رابطة العالم الإسلامي منظمة غير حكومية لعلماء مسلمين سنة تتخذ من مكة المكرمة مقرا لها وتعتبر الحكومة السعودية أكبر ممول لها.
ويعتبر الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى مقربا من البلاط الملكي السعودي، حيث كان وزيرا للعدل في السعودية من العام 2009 إلى العام 2015.
وجاءت رسالة العيسى في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية عديدة عن تقارب ملموس بين السعودية وإسرائيل، على الرغم من غياب أي علاقات رسمية بين البلدين.