ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - في خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتنياهو في بودابست حث أوروبا على وقف دعم الفلسطينيين وفي خطابه لم يتحدث عن "السلام" أو "حل الدولتين"، ولكن حول قوة إسرائيل المتنامية للمساعدة في تشكيل تحالفات مع دول أخرى انتقد نتانياهو بشدة إدارة ترامب. واتهم صديقه في البيت الابيض بتعريض المصالح الامنية الاسرائيلية للخطر من خلال اتفاق وقف اطلاق النار بين روسيا والولايات المتحدة في جنوب سوريا.

على الرغم من هذه الإنتقادات نتنياهو متأكد ان محاولات ترامب لحل شامل للصراع العربي الإسرائيلي هو أمر مخيف لكن . وهو يفترض أن الأغلبية الجمهوريين في مجلسي الكونغرس ستحبط أي محاولة من ترامب لفرض "الصفقة النهائية" مع الفلسطينيين على إسرائيل.
وأساس نشاط نتنياهو الدبلوماسي هو تقييمه بأن أمريكا تنمو بضعف وتنسحب تدريجيا من الشرق الأوسط. ويبدو أن زيارة حاملة الطائرات جورج دبليو بوش إلى ميناء حيفا، وهي أول زيارة من نوعها منذ بداية الانتفاضة الثانية، لا تغير الاتجاه العام.
ويرى نتنياهو أن المجتمع المسيحي هو أهم معقل لاسرائيل للدعم في أمريكا، إلى جانب اليهود الأرثوذكس.ولكن لسنوات، هدد اليهود الليبراليون بكسر العلاقات مع إسرائيل إذا استمرت في التمييز ضد طوائفهم، كما عارض البعض بصراحة احتلال الأراضي الذي لا ينتهي. ولم يتوقعوا من الحكومة الإسرائيلية اليمينية أن تقطعهم أولا.

هذه هي رسالة نتنياهو: كل من يريد دعم إسرائيل يجب أن يقبلها كما هي مع الاحتلال والمستوطنات. أي قبول لاسرائيل فقط في حدود ما قبل 1967، مثل الاتحاد الأوروبي، هو "جنون" وغير مطلوب