النجاح الإخباري - بعث رؤساء الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، بينهم رئيس الموساد ورئيس الشاباك ونائب رئيس أركان الجيش، والمدير العام لوزارة الأمن، رسالة حادة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يدعون فيها أن اقتراح القانون بشأن "سلطة السايبر" تمس بالأمن القومي.
وكان نتنياهو قد أقام، قبل نحو عام سلطة وطنية للحرب ضد الهجمات الإلكترونية "السيبرانية"، الأمر الذي لقي معارضة جدية من الأجهزة الأمنية، الموساد والشاباك والجيش ووزارة الأمن، الذين غضبوا بسبب عدم التنسيق، وعملوا على بلورة رسالة حادة، نشرت القناة الإسرائيلية الثانية مضمونها للمرة الأولى مساء اليوم الإثنين.
وبحسب القناة الثانية، فإن خلفية الصراع لا تعود إلى الميزاينة الكبيرة التي خصصت لإقامة هذه السلطة، وإنما للقانون الذي يسمح لها بالعمل، وجاء أن رؤساء الأجهزة الاستخبارية عارضوا إقامة هذه السلطة، ولكنهم حصلوا على تعهدات بأن إقامتها ستكون بالتنسيق الكامل معهم، الأمر الذي لم يحصل، حيث تلقى رؤساء الأجهزة الأمنية مسودة اقتراح قانون لإقامة هذه السلطة.
وكشفت القناة الثانية أن رئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس الشاباك نداف أرغمان، ونائب رئيس أركان الجيش يائير غولان، والمدير العام لوزارة الأمن أودي آدم، كتبوا، الأسبوع الماضي، رسالة إلى رئيس الحكومة ووزراء المجلس الوزاري المصغر، ادعوا فيها أن 'اقتراح القانون كما عرض يشكل مسا خطيرا لصميم العمل الأمني لدولة إسرائيل.
وشدد المسؤولون الأمنيون في رسالتهم على أن مسودة القانون تسعى لمنح صلاحيات واسعة لسلطة السايبر التي لم تحدد أهدافها بشكل واضح، وتنطوي على مس خطير بصميم العمل الأمني للأجهزة الأمنية في مجال السايبر.
وطالب المسؤولون بوقف سن القانون فورا، وسن قانون جديد يناسب الاحتياجات الأمنية والقومية لإسرائيل.