النجاح الإخباري - أعلن مراقب الدولة الإسرائيلي، القاضي المتقاعد يوسف شبيرا، في تقرير أصدره أن الحكومة الإسرائيلية تتقاعس في الاعتناء بالمواطنين الإسرائيليين الناجين من المحرقة النازية، وذلك في الوقت الذي تتاجر فيه حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، بالمحرقة وضحاياها.
وقال المراقب في تقريره إن الحكومة الإسرائيلية لا تستغل عشرات ملايين الشواقل التي تم رصدها لصالح الناجين من المحرقة، وطالب الحكومة بالعمل على وجه السرعة من أجل تحسين أوضاع الناجين الذي ما زالوا على قيد الحياة.
وذكر تقرير المراقب أن جمعيات ومنظمات مدنية تضطر إلى أخذ مكان الدولة في الاعتناء بالناجين وذلك بغياب علاج كاف من جانبها، وأن السلطة من أجل حقوق الناجين التابعة لوزارة المالية، وهي الهيئة التي يفترض أن تركز الأنشطة الحكومية في هذا الموضوع، لا تؤدي مهامها كما هو مطلوب.
وقال التقرير إن ناجين كثر يبقون جائعين لأن الدولة لا تساعدهم في اقتناء المواد الغذائية، وآلاف منهم بلغوا سن الثمانين عاما ما زالوا ينتظرون الحصول على سكن حكومي، والكثير من الناجين لا يتلقون رعاية تمريضية يستحقونها، إضافة إلى أن علاجات الصحة النفسية التي تطرح عليهم محدودة، كما أشار المراقب إلى أن التشريعات المعقدة تمنع من ناجين كثيرين الحصول على حقوقهم.
ووفقا للمعطيات التي أوردها تقرير المراقب، فإن عدد الناجين من المحرقة في إسرائيل 158 ألفا تقريبا، وتعترف الحكومة الإسرائيلية بـ56 ألفا منهم على أنهم ضحايا تنكيل معاد للسامية وعنصري إبان الحرب العالمية الثانية، وأضاف التقرير أنه يتوفى قرابة ألف ناجي من المحرقة شهريا وأن متوسط أعمارهم هو 85 عاما.