النجاح الإخباري - تشهد مدينة إيلات الحدودية بين اسرائيل ومصر توترا أمنيا متزايدا في ظل تصاعد التهديدات والمخاطر من قبل تنظيم الدولة، الذي نجح في إبعاد الإسرائيليين من شبه جزيرة سيناء خلال احتفالاتهم في الأعياد اليهودية الأخيرة.
ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن أحد الضباط أن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية أقاموا عشرات المواقع العسكرية ونشروا مئات الجنود لرصد أي تحركات على طول الحدود المشتركة مع مصر والاردن، وذلك في إطار الإجراءات التي تهدف لحماية مدينة إيلات الساحلية الجنوبية وتوفير الأمن للسياح الأجانب والإسرائيليين المقيمين هناك.
وقال الخبير العسكري روني دانيئيل للقناة إن إيلات تشهد أوضاعا أمنية غاية في التعقيد، فمن جهة حدودها مع الأردن الوضع قابل للانفجار في أي لحظة، بجانب الحدود المائية التي يخشى أن يأتي منها خطر آخر، مما يوجد مصلحة مشتركة إسرائيلية أردنية لحفظ الأمن، وتتطلب تنسيقا أمنيا عالي المستوى.
أما بالنسبة للحدود بين سيناء وإيلات فتظهر سلسلة الجبال الشاهقة، مما يجعل هذه الحدود قابلة للتغيير في أي لحظة، لأن الجانب المصري من الحدود يشهد قتالا ضاريا بين الجيش وتنظيم الدولة، ويتطلب إقامة مواقع عسكرية جديدة على مدار الساعة، وفي الجانب الإسرائيلي يقيم الجيش نقاط مراقبة أمنية متطورة جدا تستطيع النظر إلى عمق سيناء حيث يوجد تنظيم الدولة.
من جانبه، أكد الجنرال مائير ألملام، أحد العسكريين الإسرائيليين الكبار المسؤولين عن حفظ أمن إيلات، أن الوضع تغير منذ زمن، فلم تعد الحدود الإسرائيلية عند إيلات مع مصر والأردن تبعث على الهدوء والطمأنينة، بل أصبحت منطقة قابلة للانفجار في أية لحظة.
وكشف الجنرال النقاب عن تنسيق أمني إسرائيلي مصري انطلاقا من مصلحة البلدين بأن تبقى المنطقة هادئة على مدار الساعة، مشيرا إلى أن الحدود المشتركة بين إسرائيل والأردن تقدر بنحو 245 كيلومترا.
وختم بالقول إن بناء الجدار الحدودي عند إيلات شارف على الاكتمال لمنع دخول المتسللين الأجانب لإسرائيل، بجانب إقامة منظومة أمنية حدودية للحيلولة دون تنفيذ عمليات مسلحة بالمنطقة، في ظل تزايد التهديدات والمخاطر القادمة من سيناء.