النجاح الإخباري - ألزمت محكمة العمل في مدينة القدس، هذا الأسبوع، شركة الهواتف النقالة بيلفون بدفع تعويضات قدرها 45 ألف شيكل للموظفة العربية السابقة في الشركة، تمارا سويطي، بسبب فصلها بشكل مناف للقانون، وفق ما أقرته المحكمة.
وكانت بيلفون قد فصلت سويطي بسبب نشرها صورة الشهيد فادي علون من القدس وكتابة نص يعبر عن حزنها الشديد لعملية إعدامه، وكانت قد كتبت، قتلت روحي يا شهيد، ومن ثم نشرت صورته في خانة الصورة الشخصية على صفحتها بالفيس بوك.
وأقرت المحكمة بشكل قطعي في الرد على الدعوى التي قدمتها المحامية الموكلة بالدفاع عن تمارا سويطي، هيام مداح، أن شركة بيلفون لم تفصل سويطي وفق ما ينص عليه قانون العمل، إذ أن الشركة اتخذت موقفًا متسرعًا وذلك لإرضاء زبائنها دون الاستناد إلى القانون، والذي ينص على إلزام المشغل قبل إقالة عامله بدعوته إلى جلسة استماع لمنحه حقه بالدفاع عن نفسه، وهذا ما لم تفعله الشركة، حيث قررت فصل الموظفة عن طريق رسالة هاتفية وكتاب فصل وصلها إلى البيت دون الاستماع إلى ردها.
وأضافت المحكمة في الدعوى، أن الشركة تعاملت مع الموضوع لإرضاء بعض الزبائن الذين أبدوا غضبا من تعامل سويطي على شبكة التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، واختارت الطريقة الأسهل ولم تختر طريقة الحوار والاستماع للموظفة، وفق قانون العمل.
واضافت المحامية هيام مداح "إن الدعوى قدمت بسبب تعامل غير قانوني للشركة في إقالة الموظفة تمارا سويطي، دون دعوتها إلى استماع أو على الأقل لحوار قصير يعطيها حقها بالدفاع عن نفسها والرد على الادعاءات التي نسبت لها من قبل الشركة، كما ان الشركة لم تقم بأي إجراء من الإجراءات القانونية لإقالة عامل بغض النظر عن ماهية الموضوع.
وقبلت المحكمة كافة البنود بالدعوى باستثناء بند واحد، وهو قانون التشهير، إذ بينت المحكمة أن الشركة لم ترفق اسم الموظفة للرسالة التي بُعثت لموظفيها.
وأكدت المحامية مداح، أن هذا القرار الذي اتخذته المحكمة في قضية فصل الموظفة سويطي يعتبر عادلا بالنسبة لها، كونها عملت في الشركة لمدة عام ونصف العام، نحن حاولنا الحصول على تعويض أكبر، كي تكون رسالة لكل المشغّلين والشركات أن العامل أو الموظف ليس عبدا لديهم، وأن القانون يجب أن يُحترم ومن لا يطبقه عليه تكبد الخسائر.
يذكر أن نائب المدير العام للشركة، تسفيكا أبرمويتش، قد وجه في حينه رسالة لجميع الموظفين وصلت كذلك لسويطي، جاء فيها "نحن نشغل آلاف العمال بين صفوف الشركة ونخدم مليون زبون من كل الأوساط، وشركة بيلفون ليست جسما سياسيا ولا تقوم الشركة بالتعبير بعرض آراء سياسية بتاتا، وهكذا يطلب من عامليها، من خلال تواصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعية.
للأسف في الأيام الأخيرة تعرضنا لحادثة من خلالها قامت إحدى موظفات الشركة التي عبرت عن دعمها وتضامنها مع عملية تخريبية بصفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، وبصورة تهجمية وغير لائقة ومخالفة للمعايير وقيم المجتمع".