النجاح الإخباري - من المقرر ان يجتمع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مه وزير ماليته كحلون لبحث ازمة البث الاذاعي العام.
و يتمحور الاجتماع حول خطة وضعها كحلون لإغلاق سلطة البث وإطلاق عمل هيئة البث العام في نهاية نيسان/أبريل المقبل، بينما يعارض نتنياهو هذه الخطة رغم أنه كان المبادر لإغلاق سلطة البث بادعاء أنها لا تقوم بتغطية إعلامية داعمة له من خلال القناة الأولى للتلفزيون والإذاعة العامة الإسرائيلية.
ولم يتوصل الاثنان إلى حل لهذه الأزمة، وفيما لا يزال كحلون يصر على موقفه، أوعز نتنياهو إلى مدير عام وزارة المواصلات، شلومو فيلبر، في نهاية الأسبوع الماضي، باستكمال إعداد مشروع قانون من أجل إلغاء هيئة البث العام وترميم سلطة البث، وكذلك مشروع القانون الرامي إلى إشراف الحكومة على وسائل الإعلام في إسرائيل. وسيتم طرح مشروعي القانون باسم الحكومة.
وقالت صحيفة "هآرتس"، اليوم، إن نتنياهو تحدث مع عدد من الأشخاص المقربين منه حول الأزمة الائتلافية، "وتوصل إلى الاستنتاج أن الاتصالات مع كحلون ومدير عام وزارة المالية استنفذت". ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي مطلع على هذه الاتصالات قوله إنه "إذا وافق كحلون (على التراجع عن إطلاق عمل هيئة البث العام) فهذا جيد، وإذا لم يوافق فإن نتنياهو سيضطر إلى الذهاب إلى انتخابات".
وقالت وسائل إعلام إن كحلون لم يغير موقفه وأنه لا يوافق على تأجيل إطلاق عمل الهيئة. لكنه يؤيد مشروع القانون الرامي إلى إشراف الحكومة على وسائل الإعلام، والذي يعتبر قانون استبدادي، رغم أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، يعارض عدة بنود فيه، وبينها إقالة رئيس هيئة البث العام ومديرها العام.
وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو لم ينشغل خلال نهاية الأسبوع بموضوع الهيئة وإنما بالاتصالات بين إسرائيل والإدارة الأميركية حول البناء في المستوطنات. كذلك أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو مريض ويعاني من التهاب في الحلق، ولذلك جرى إلغاء لقاءات عديدة.
وقال رئيس الائتلاف، عضو الكنيست دافيد بيتان، أمس، "إننا مصرّون على موقفنا بأنه لا ينبغي إقامة الهيئة. وإذا لم يوافق كحلون فإنه ستجري انتخابات (مبكرة)".
من جانبه، قال عضو الكنيست روعي فولمان، رئيس كتلة حزب "كولانو" الذي يرأسه كحلون، إنه "لا نوافق على تأجيل إطلاق عمل الهيئة، ولا يمكن فتح الاتفاقات مجددا كل مرة ولا يمكن تغيير الموقف كل أسبوع" في إشار إلى نتنياهو الذي أيد إطلاق عمل الهيئة ثم تراجع عن ذلك.
كذلك قالت عضو الكنيست يفعات شاشا بيطون، من حزب "كولانو"، إن نتنياهو يسعى إلى السيطرة على وسائل الإعلام، وأن تراجع نتنياهو عن تأييد إقامة هيئة البث العام ستكلف خزينة الدولة نصف مليار شيقل.