النجاح الإخباري - عرضت الحكومة الروسية في الشهور الأخيرة على الحكومة السورية، وبناء على طلب إسرائيل، تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في سوريا عام 1965.
وقال مسؤول إسرائيلي: إن مسؤولين سوريين أبلغوا روسيا أن حكومة دمشق لا تعرف مكان دفن الجاسوس الإسرائيلي.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي نفسه، فإن إسرائيل توجهت العام الماضي عدة مرات إلى أعلى المستويات في الحكومة الروسية، وطلبت منها ممارسة نفوذها على الحكومة السورية بشأن كوهين.
وقال المسؤول الإسرائيلي :إن الروس تعهدوا لإسرائيل بمحاولة تقديم المساعدة، وعرضوا القضية عدة مرات أمام مسؤولين سوريين، وطلبوا منهم الحصول على معلومات بشأنها.
ومن جهته، ذكر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في زيارته إلى موسكو في آذار من العام الماضي، قضية استعادة رفات الجاسوس كوهين، وذلك في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الموضوع أمام بوتين، وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وروسيا.
وفي السياق ذاته، صرح منذر الموصلي رئيس مكتب الرئيس السوري أمين الحافظ، في حينه، أنه لا يمكن تحديد مكان دفن كوهين وذلك بسبب شق شوارع وإقامة مبان في المكان الذي دفن فيه.
واشار الموصلي الى أن جثة كوهين نقلت ثلاث مرات من قبر إلى آخر، وذلك بسبب خشية الحكومة السورية من عملية عسكرية إسرائيلية لاستعادة الرفات.
وأضاف الموصلي "أن قضية تسليم رفات كوهين عرضت مرة أخرى على الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، خلال جولة المفاوضات بين إسرائيل وسوريا في تسعينيات القرن الماضي، وفي حينه طلب الأسد من أجهزة الأمن تحديد مكان الدفن، إلا أن الجواب كان أن مكان الدفن غير معروف".
يذكر أن كوهين ولد في مصر، وطرد من هناك عام 1957، فهاجر إلى إسرائيل، وفي العام 1959 تم تجنيده للوحدة 188 في دائرة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والتي كانت تعمل على تجنيد عملاء وجمع معلومات ومهمات خاصة في دول تعتبرها إسرائيل معادية لها، وفي العام 1961 أرسل إلى الأرجنتين لتوفير غطاء لمزاعم أنه أرجنتيني من أصل سوري باسم كمال أمين ثابت، وفي نهاية العام نفسه أرسل إلى أوروبا للتأكيد على المزاعم كممثل لشركة بلجيكية ليتم إرساله إلى سورية.