نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أكد نائب الأمين العام لحزب الشورى الإسلامي ورئيس مكتبه السياسي ايهاب سلامة أن الأردن يترقب بأعلى مستوياته إفصاح الإدارة الأمريكية عما بات يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن" التي أصبحت قاب قوسين من الإعلان.
ووصف سلامة في حوار خاص مع "النجاح الإخباري" الاثنين المشهد المقبل على المنطقة ببالغ التعقيد ما يتطلب الاستعداد والاستنفار له.
ورأى سلامة أن قطع ساكن البيت الأبيض طريق التفاوض على ملفات الوضع النهائي، القدس، وحق العودة، واللاجئين، يعني حرفياً قبوله بتصفية القضية الفلسطينية.
وتفصيلا لما سبق شدد سلامة على أن تصفية القضية الفلسطينية ستقود الى توطين 2.2 مليون لاجىء فلسطيني، وضعفيهما من الأردنيين ذوي الاصول الفلسطينية المهجرين من أراضي الضفة الغربية المحتلة سنة 67 ما يعني شطب حق العودة، والإعتراف لاحقاً بـ"يهودية إسرائيل"، والتسليم بمدينة القدس المحتلة عاصمة له.
وحذر سلامة في هذا الإطار من استهداف الوصاية والولاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وردا على سؤال يتعلق بحجم الضرر الذي ستلحقه ما يطلق عليها “صفقة القرن” الأمريكية على الأردن أكد سلامة أن ذلك سيكون له تبعات أمنية توازي السياسية خطورة.
"ما يجب وضعه على ميزان الحسابات، أن الأردن، سيدفع ثمناً مقابل الموقفين، حال رفضه للصفقة، أو قبوله بها"،أشار سلامة.
بموازة ذلك يشير سلامة الى أن رفض الأرض للصفقة يعني أيضا تحمل عداء أمريكي بشكل مباشر، سيكون له تبعات سياسية واقتصادية وأمنية فادحة.
في الجانب السياسي فإن الرفض الأردني يعد تمرداً مباشراً على السياسة الأمريكية السافرة، ويضع الأردن خارج حسابات تحالفاتها في المنطقة والإقليم.وفقا لسلامة.
ويحذر سلامة من ردة الفعل الأمريكية جراء رفض الأردن للصفقة يصل لدرجة محاولة زعزعة الإستقرار والأمن في المملكة،بقطع النظر عن معادلة التحالفات البراغماتية التقليدية التاريخية القائمة بين البلدين ( الأردن وامريكيا).
اقتصاديا يرجح سلامة أن تعمد الإدارة الأمريكية الى وقف مساعداتها "السخية" عن المملكة في وقت يشهد فيه الأردن اوضاعا اقتصادية صعبة,
ولفت سلامة الى احتمالية أن يتم اسخدام ورقة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المملكة، ما يعني تحويل أعباء فاتورتهم إلى خزينة الدولة الأردنية المثقلة أصلا وهي معضلة بالغة التعقيد والخطورة، تضع المملكة في موقف لا تحسد عليه أبداً.
واقترح سلامة تشكيل غرفة عمليات سياسية وأمنية دائمة لمواجهة كل السيناريوهات بحساباتها الافتراضية والعملاتية وبشكل عاجل والتعاطي معها، بأعلى درجات الحكمة والحنكة، وعدم ترك الامور قيد لحظة، للوقت أو الصدفة.