نهاد الطويل - النجاح الإخباري - اعتبر النائب العربي جمال زحالقة، عضو القائمة المشتركة بـ"الكنيست الإسرائيلي" أن تجربة القائمة المشتركة حتى الآن، في العمل على الساحة الدولية محدودة وذلك على ضوء سلسلة لقاءات مكثّفة اجرتها القائمة في الاتحاد الاوروبي لفضح "قانون القومية " العنصري والتحدث عن كثب مع صناع القرار على الساحة الغربية.
اداة مركزية
ولفت زحالقة في حوار خاص مع " النجاح الإخباري" الخميس الى أن القائمة العربية المشتركة مصممة على المضي قدما في التحرك وتحويل الصراع مع الاحتلال الى اشتباك سياسي واداة مركزية على الساحة الدولية في النضال ضد كل القوانين والقرارات العنصرية الاسرائيلية.
وردا على سؤال يتعلق بجوهر الزيارة الأخيرة الى اوروبا شدد زحالقة انها كانت تهدف لنقل المعركة مع الاحتلال لجهة قانون القومية الى ساحة الاتحاد الاوروبي واطلاعه مخاطر "قانون القومية" وحثه على الضغط على اسرائيل وفرض عقوبات عليها استنادًا إلى أنّ هذا القانون ينتهك القوانين والقرارات الدولية ويتناقض ومبادئ ومواثيق الاتحاد ويشكل خرقًا موثقًا للاتفاقيات التي عقدها مع اسرائيل.
وتضمنت اجتماعًا بوزيرة خارجية الاتحاد "فيديريكا موغوريني" وبوزير خارجية لوكسمبورغ، "جان اسيلبورن"، ولقاء كتل برلمانية وعشرات اعضاء البرلمان الأوروبي ولجان تخصصية ومسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي.
واتهم زحالقة في معرض حديثه عن الجولة الأخيرة العرب بالضعف غير المسبوق ما ساهم في زيادة تحيز عدد من الدول الأوروبية لاسرائيل.
وفي هذا الصدد نقل زحالقة عن مسؤول اوروبي رفيع المستوى وصديق لفلسطين رفض الكشف عنه اسمه شكوى من ان علاقة نتنياهو بالدول العربية تستثمر اوروبيًا للادعاء بأنه من غير المعقول أن تكون اوروبا "عربية اكثر من العرب".
زيارة واحد لا تكفي
وإذا ما لمس الوفد العربي اي تبدل أو تغير في المواقف الأوروبية اكد زحالقة على أن زيارة واحدة لن تغير موقف الاتحاد الأوروبي المعروف عنه بمؤسساته البيروقراطية المركّبة، ولها سياسات ومصالح غير منسجمة في كثير من القضايا بما فيها القضية الفلسطينية.
كما كان من الواضح للجميع بأن قانون القومية يتناقض والموقف الاوروبي من الاحتلال والقدس والاستيطان وحق تقرير المصير، ويغلق الباب امام أي حل سياسي، وعلى أوروبا أن تتحرك لحماية موقفها هي.
موقف متخبط
وانتقد زحالقة ما وصفه بالموقف الأوروبي المتخبط والمتناقض في ظل ما اكدوه في الاجتماعات المغلقة وما يقولونه على وسائل الإعلام بمواقف مخالفة تماما.
واكد زحالقة ان تصريح وزيرة خارجية الاتحاد موغوريني، بعد اجتماع وفد القائمة العربية بها جاء نتيجة ضغوط هائلة لإسرائيل ولحلفائها.
فالتصريح كما يرى زحالقة ليس جديدًا بمضمونه وهو الموقف الأوروبي الرسمي وجرى تكراره في بيان لا يعكس حقيقة ما كان في اللقاء.
بموازاة ذلك كشف زحالقة أن وفد القائمة المشتركة طرح ضرورة اصدار ادانة بخصوص قانون القومية، وطالب في الوقت ذات الاتحاد الاوروبي بدعم قرارات في الامم المتحدة مثل ادانة اسرائيل وتجميد عضويتها، بعد أن توفر الدليل بخرق اسرائيل لميثاق الامم المتحدة ولوثيقة قبول عضويتها فيها."
في المحصلة اي موقف رشح؟
"هناك من قال انه يؤيّد وهناك من قال أنه سيدرس وهناك من رفض التعبير عن موقفه" كشف زحالقة.
ويستعد وفد من القائمة العربية المشتركة في قادم الأيام للقاء الديمقراطيين في الكونغرس الامريكي وفقا لما ذكره زحالقة.