نهاد الطويل - النجاح الإخباري - يلفت مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية الدكتور نبيل شعث الى أن خطابا سيدلي به الرئيس محمود عباس للعالم في الدورة الثالثة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 أيلول/سبتمبر الجاري سيحدد عناوين المرحلة القادمة.
مواصلة التحرك
الخطاب بحسب شعث في حوار مع "النجاح الإخباري" عبر الهاتف السبت يأتي في إطار مواصلة التحرك على المسار الدولي لعزل اسرائيل من جهة وتسجيل موقفا فلسطينيا أمام العالم بالرفض المطلق لـ "صفقة القرن" وقرارات البيت الأبيض الأخيرة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وردا على سؤال يتعلق بالبدائل التي يحملها الرئيس في جعبتة يؤكد شعث أن الرئيس سيشدد على خطة السلام التي طرحها في شباط الماضي أمام مجلس الأمن والذي تضمنت الدعوة لعقد مؤتمر دولى للسلام فى منتصف العام الجاري، بالاستناد الى قرارات الشرعية الدولية، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، على غرار مؤتمر باريس للسلام.
حشد دبلوماسي
وتطرق شعث في الحوار السريع الى ما وصفه بالحشد الدوبلوماسي الذي سيسبق الخطاب الرئاسي الوازن أمام الجمعية العامة للامم المتحدة.
لافتا في الوقت ذاته الى القمة المرتقبة بين الرئيس محمود عباس ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل الخطاب المرتقب والتي تأتي ضمن قنوات التنسيق المستمر والبناء على مواقف الدول الداعمة لفلسطين وتوجهها في الأمم المتحدة.
وعند هذه النقطة رأى شعث أن التحرك الفرنسي في مسار التسوية بمثاثة فرصة جديدة لحل الصراع من جهة ومحاولة جريئة لسحب البساط من تحت اقدام واشنطن لجهة احتكار عملية السلام في المنطقة وعدم الإكتراث بالحقوق المشروعة لشعبنا عبر طرح "صفقة القرن".
عث شدد هنا أيضا على مستوى التنسيق مع الأشقاء العرب قبل الذهاب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة والتأكيد على الإطار الدولي المتعدد لعملية السلام، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل" ونقل السفارة.
فرصة جديدة
وحول سيناريوهات التعاطي الفلسطيني مع الخطاب المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتطرقه للملف الفلسطيني شدد شعب على أن القيادة تستعد لكل السيناريوهات والرد المباشر على خطاب ترامب ضمن خطة مدروسة وأن الموقف الفلسطيني سيكون حاسما في كل القضايا.
من جانب اخر أكد شعث ما سبق الإعلان عنه من قبل الرئاسة الفلسطينية في موضوع التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، لمواجهة القرار الأمريكى بخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في هذا الملف الى جانب التأكيد على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإنفاذ كل القرارات المتعلقة بهذا الموضوع.
دولة كاملة العضوية ..
وحول ما اذا كان الرئيس عباس سيطالب مجددا بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا فى الأمم المتحدة،رأى شعث بأن هذا التوجه قائم أصلا وهو مطلب فلسطيني أصيل في المؤسسة الأممية كونه يقود للاعتراف بدولة فلسطين وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين فى المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع الدائم حسب اتفاق أوسلو، وتنفيذ ما يتفق عليه ضمن فترة زمنية محددة، مع توفير الضمانات للتنفيذ.
ولم يعلق شعث على سؤال ذي صلة بإمكانية قبول الرئيس محمود عباس بلقاء نظيره الأمريكي على هامش اجتماع الجميعة العامة للأمم المتحدة.
وذكر شعث الذي عاد من جولته الخارجية أمس أنه عمل خلال زيارته المكوكية على ترتيب ملف الجاليات الفلسطينية خلال إعادة تشكيلها ديمقراطيا وذلك - بعد تكليفه مهام دائرة المغتربين في منظمة التحرير- الى جانب التحدث الى المسؤولين في هولندا وفرنسا.
وعما اذا كان اجتماعه بالمسؤولين الفرنسيين تطرق للقمة المرتقبة بين الرئيس محمود عباس والرئيس الفرنسي يؤكد شعث :"هذا الموضوع لا زال طور الترتيب والتنسيق مع الجانب الفرنسي وأن لقائه اقتصر حول المستجدات على الساحة الفلسطينية في إطارها العام."