حاوره عبدالله عبيد - النجاح الإخباري - النائب مصطفى بكري في حوار مع موقع "النجاح الاخباري"
أزمات غزة ستحل بالمصالحة
الساعات القادمة ستستقبل القاهرة وفوداً للفصائل
القاهرة قطعت شوطاً كبيراً في ملف المصالحة
حماس أعربت عن تفهمها بالنسبة للورقة المصرية
لا زلنا في مشاورات من أجل الهدنة بين الاحتلال وغزة
القاهرة وبعض العواصم العربية تسعى من أجل العودة إلى المفاوضات
الأمور تتجه نحو حل الأزمة في قطاع غزة
كشف النائب في البرلمان المصري، مصطفى البكري، أن الساعات القادمة ستشهد زيارة لوفود من الفصائل الفلسطينية إلى العاصمة المصرية "القاهرة"، مشيراً إلى أن هذه الوفود ستناقش ملفي التهدئة والمصالحة.
وقال النائب بكري في حوار خاص مع موقع "النجاح الإخباري"، اليوم الاثنين: إن وفوداً من الفصائل الفلسطينية ستزور القاهرة خلال الساعات القادمة، من أجل التباحث في الهدنة والمصالحة الفلسطينية".
وأضاف، " الوفود لا تتوقف عن زيارة القاهرة التي تعمل جاهدة في حل العديد من الملفات بالنسبة للقضية الفلسطينية"، لافتاً إلى العديد من الملفات التي تعمل بها المخابرات المصرية المكلفة في هذا الشأن.
شوط كبير
وأوضح بكري أن أولى الملفات التي تعمل بها مصر إعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، حتى يمكن ايجاد موقف فلسطيني موحد في مواجهة كل التطورات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وتابع "القاهرة قطعت شوطا كبيراً بشأن المصالحة الفلسطينية، ولا يمكن أن تتخلى عن هذا الملف"، منوهاً إلى أن حماس أبدت تفهمها للمطالب الرئيسية المطروحة بهذا الملف.
وبيّن عضو البرلمان المصري أن حماس ردت على الورقة المصرية وأعربت عن تفهمها بالعديد من القضايا المتعلقة سواء بالانتخابات الرئاسية والتشريعية أو بما يتعلق بالإشراف على معبر رفح، وحكومة توافق وطني وغيرها من الملفات.
وبالنسبة لملف التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، أكد أن مصر لا تزال تعمل على الهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس من أجل أن يتوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأردف "القاهرة تمكنت مؤخراً من وقف العدوان الذي دمر بعض الأبنية والمراكز، لذلك تعمل الآن على هدنة بين الطرفين من أجل وقف كامل لإطلاق النار"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا الملف لا يزال تحت المشاورات.
وقف العدوان
وقال البكري "نحن الآن أمام حالة من التهدئة وتمضي نحو توافق عملي على وقف العدوان والتهدئة من قبل حماس والمقاومة في قطاع غزة، بحيث تتوقف الضربات الإسرائيلية على القطاع التي أنهكته وأنهكت بنيته التحتية وتسببت بسقوط العديد من الشهداء والجرحى".
وأضاف " قبل أيام زرت الجرحى الفلسطينيين في مستشفى الهرم مؤخراً مضروبين بالرصاص في أماكن محددة وحساسة وكل ذلك الحقيقة يجعل الجميع يسعى من أجل وقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني على قاعدة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
وأشار أيضاً إلى أن القاهرة تسعى وبعض العواصم العربية الأخرى إلى العودة إلى مائدة التفاوض على أرضية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ67، ودولة عاصمتها القدس الشرقية.
إنهاء أزمة غزة
وبشأن قطاع غزة، ورفع الحصار.. شدد النائب المصري على أن الأمور تمضي نحو إنهاء أزمة قطاع غزة، مشيراً إلى أن القاهرة تعمل جاهدة من أجل رفع الحصار عن غزة.
وأوضح أنه في حال تمت المصالحة الفلسطينية فإن الأزمات في غزة سوف تحل، مشيراً إلى أن جهود المصالحة تسير على قدم وساق بين فتح وحماس.
واستطرد إن حركتي فتح وحماس تتجاوبان مع الشروط المصرية الأخيرة، والجولات مستمرة وفريق العمل المكلف من قبل المخابرات لمصرية يتابع الاتصالات مع جميع الجوانب وكل العقبات التي يمكن أن تعرقل طريق إعلان وثيقة المصالحة تم تجنبها من قبل القاهرة"، كما قال البكري.
وكانت مصادر مطلعة أكدت لصحيفة "القدس العربي" إلى أن هناك جهودا مصرية كبيرة، تهدف إلى التوصل قريبا إلى تلك التفاهمات التي أعدت خطة لها، بالتنسيق مع الأمم المتحدة منذ أسابيع، لتبدأ مرحلة تطبيق أولى مراحل الاتفاق، والقاضية بعودة الهدوء الكامل لحدود غزة، مقابل فتح معبر رفح بشكل أوسع، وإدخال إسرائيل تسهيلات إضافية لمرور البضائع والسلع للسكان المحاصرين.
وكان وفداً قيادياً من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، قد وصل القاهرة قبل أيام بعد أن زار قطاع غزة برفقة عدداً من أعضاء المكتب السياسي لحماس، من أجل التشاور بحيثيات الهدنة الطويلة مع الاحتلال، وملف المصالحة الفلسطينية، التي تعمل بهما المخابرات المصرية.
ومؤخراً.. خرجت تصريحات عديدة من قادة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الهدنة مع المقاومة في قطاع غزة، والتي تنفي وجود أي اتفاقات من أجل وقف إطلاق النار، وتحمل في طياتها تهديدات ضد غزة ومقاومتها.
يذكر أن، قطاع غزة شهد الاسبوع الماضي جولة تصعيد كبيرة بين المقاومة في غزة وإسرائيل تخللها إطلاق صواريخ على مستوطنات محيط غزة وصولاً إلى عسقلان، وهي المرة الأولى منذ عدوان صيف 2014، فيما قصف الاحتلال الإسرائيلي عشرات المواقع في القطاع بأكثر من 150 صاروخاً كان آخرها قصف مركز المسحال الثقافي.