عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد السفير الفلسطيني في الولايات المتحدة الامريكية، د. حسام زملط، مساء اليوم الخميس على أهمية قرار استدعائه من قبل الرئيس محمود عباس من الولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً على أن هذا القرار يدل على سحب ملف ابتزاز القيادة الفلسطينية بإغلاق مكتب منظمة التحرير.
وقال السفير زملط خلال لقاء خاص على فضائية "النجاح": كان هناك محاولات جدية لإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن واللوبي الصهيوني ضغط للعمل على هذا الأمر"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يقبل بأي عملية ابتزاز.
وأشار إلى أن استدعاء السفير الفلسطيني من واشنطن يدل على رفض القيادة الفلسطينية لنقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، مطالباً بأن يكون هناك علاقة قائمة على أساس واضح بين الفلسطينيين والولايات المتحدة.
وأضاف زملط " نريد أن يكون هناك تصحيح جدري للعلاقة الفلسطينية الأمريكية".
وعن فريق الإدارة الأمريكية في المنطقة والتحضير لصفقة القرن، أوضح السفير الفلسطيني في واشنطن أننا لا نعلم ما المشاورات التي يقوم بها الفريق الأمريكي، مستدركاً "لكننا تقابلنا مع هذا الفريق في أكثر من مرة، وكان هناك أكثر من لقاء بين الرئيس عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترمب".
وتابع " التقى الفريق الفلسطيني مع الفريق الأمريكي ولم نسمع منهم حوار جدي، ولم نتسلم من الجانب الأمريكي أي شيء له علاقة بصفقة القرن ولا ينطبق عليه مصطلح صفقة"، مؤكداً ان ما يتم الآن من قبل الإدارة الأمريكية مؤامرة لتنفيذ أجندة وضعت مسبقاً في تل أبيب.
ولفت زملط إلى أن الفريق الأمريكي له علاقة واضحة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لافتاً إلى أن علاقة كوشنير واضحة وضوح الشمس مع نتنياهو، وفريدمان وهو مستوطن ويتباهى بدعمه للاستيطان".
وأردف قائلاً " لو أخذنا باستنباط ما الذي يفكر به، أولاً لا دولة فلسطينية.. الحديث واضح منذ أن توقف الرئيس الأمريكي عن حل الدولتين، فهم تخلوا عن فكرة قيام دولة فلسطينية".
وأضاف " إزاحة الدولة وعدم اعتبار القدس مدينة محتلة، بالإضافة إلى شطب قضية اللاجئين، وتجميد دعم الاونروا بداية الطريق لذلك، وأخيراً فصل غزة عن الضفة نهائياً، والدخول من بوابة غزة في وعاء وإطار إنساني".
وأكد زملط أن هناك حراك فلسطيني لإغلاق كل النوافذ أمام الإدارة الأمريكية لعدم فصل غزة"، منوهاً إلى أن الشعب الفلسطيني قد مرّ في مرحلة غاية الصعوبة.
وقال "الآن خاصرتنا الضعيفة هي غزة والانقلاب، وبوابتهم الدخول من هذا الانقسام"، مشدداً على أن القيادة تريد إغلاق هذا الباب ولدى الرئيس مصلحة لإغلاق هذا الملف.
وتابع "نحن لا نخضع للابتزاز فالامريكان ابتزوا العالم أمام الجمعية العمومية، واكتشفوا أن قرارنا الوطني مستقل وليس أحد منا مسؤول إلا شعبنا وحقوقه ومقدراته ومطالبه وهم وصلوا لقناعه أن الابتزاز لن ينفع".
وأوضح السفير زملط أن المؤسسات الفلسطينية وسيلة وليس هدف، مشدداً على أن الهدف الفلسطيني يتمثل في التحرر وإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأردف " إذا كانت أمريكا تقبل وتؤول مع هذا الهدف فأهلا وسهلا، أما خلاف ذلك فنحن نرفض"، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية لا تريد أن يكون هناك تواصل مع الإدارة الأمريكية إلا إذا تراجعت عن قراراتها المتناقضة مع حقوقنا الوطنية.
وبيّن السفير الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية أمام مشروع سياسي، لافتاً إلى المبادرة التي قدمها الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن. وقال " الرئيس قال للعالم نحن طلاب حق وسلام ونريد طاولة دولية شرعية ومؤتمر دولي وضمانات دولية وأعطى للعالم مبادرة التقت دول منها الصين وتفاعلت معها".
وأضاف " نريد أن نفتح كقيادة فلسطينية الأبواب من أجل مبادرة حقيقية".
وعن وجود ضغوطات تتعرض لها القيادة الفلسطينية، أكد القيادي الفلسطيني أنه لا يوجد أي ضغوطات على القيادة " فقد جربونا في حقبات كثيرة قرارنا الوطني مستقل نتخذه بناء على شعبنا وحقوقنا".
واستطرد " يقال الكثير عن همز ولمز وعلاقة الدول العربية مع إسرائيل، وهذا الامر الذي يقوم بتضخيمه نتيناهو، فهذه الإشاعات لا تعنينا، ما يعنينا هو الموقف العربي العلني والقمم العربية وشاهدنا قمة الظهران وأهميتها بالنسبة لقضيتنا".
وأردف "أثبت العالم العربي أن القدس خط أحمر، حتى لو كان هناك انشغالات لديهم"، مشدداً على أن الفلسطينيين يثقون في الوعي العربي بأن قضيتنا في النهاية خط فاصل بين الحق والباطل.
وأكد زملط أن القادم جيد ولمصلحة الشعب الفلسطيني، هناك اشتباك شعبي على الأرض، بالتزامن مع تحركات القيادة الدبلوماسية وهذا ما يزعج الاحتلال الإسرائيلي.
وأخيراً وصف زملط قرار القومية بأنه انعكاس لحالة إسرائيل تدل على الخوف على أنفسهم وحالة من عدم الثقة، حسب تعبيره.