عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - جدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د.جمال محيسن تأكيد موقف القيادة الفلسطينية الرافض لـ"صفقة القرن" التي تحاول الإدارة الأمريكية الترويج لها.
وقال محيسن في تصريحات خاصة لـ"النجاح"، اليوم الأحد: "منذ البداية والموقف الفلسطيني رافضاً رفضاً مطلقا لصفقة القرن ولسياسية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعد أن أعلن القدس عاصمة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس".
وأضاف " ليست هناك دولة في العالم تقبل ما يقوم به ترمب، وهذا تم التعبير عنه سواء في مجلس الأمن أو لجنة حقوق الإنسان أو في المؤتمر الإسلامي في اسطنبول أو حتى في مؤتمر القمة العربية في الظهران"، لافتاً إلى أنه بدون تسوية قائمة على الشرعية الدولية وسقف زمني ووضع آلية لتنفيذها فلا يكتب لأي عمل آخر النجاح.
وأشار محيسن إلى أن هناك حراك قوي من أمريكا لبعض الدول العربية والاقليمية من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بصفقة ترمب، مستدركاً " لكن في تقديري حتى الأشقاء العرب لا يستطيع أحد بأن يتنازل عن القدس لمكانتها الدينية".
وتسائل قائلاً " كيف يمكن القبول بصفقة يقودها ترمب الذي أعلن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده للقدس، ويحاول شطب قضية اللاجئين من خلال إنهاء دور الأونروا،ويقوم بدعم استمرار الكتل الاستيطانية ؟
وشدد عضضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أن أمريكا تقود اليوم حرباً شعواء ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن صفقة القرن تدعم إسرائيل في الاستمرار في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشاد محيسن بالموقف العربي الرافض أيضاً لهذه الصفقة والمتمسك بالمبادرة العربية التي صدرت في قمة بيروت عام 2002، وتمسكهم بقرارات القمة العربية في الظهران بالسعودية والتي سميت بقمة القدس.
وتابع "هناك مبادرة أعلن عنها الرئيس محمود عباس في مجلس الأمن وهذا هو الموقف الفلسطيني ودون ذلك لا نقبل بأي مبادرات أخرى ولا يكتب لها النجاح.
وحول قرار توفير حماية للشعب الفلسطيني، أوضح محيسن أنه سيتم دعوة اللجنة السداسية العربية لمتابعة القرار بعد ما أُتخذ في لجنة حقوق الإنسان، منوهاً إلى أن هذه اللجنة هي التي ستتحرك لتطبيق قرار الأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وبيّن أن هذا القرار سيتم من خلال الأمم المتحدة وليس عبر مجلس الأمن، معللاً ذلك " بسبب حق نقض الفيتو الأمريكي التي تخرجه ضد أي قرار فلسطيني يدين الاحتلال".
وكانت وزارة الإعلام الفلسطينية قد ردّت على حوار المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر في صحيفة القدس المحلية، بأنه تحدث عن كل شيء إلا الاحتلال والقانون الدولي.
وقالت وزارة الإعلام في تصريح لها اليوم الأحد إن حديث كوشنر اشتمل عليه من مواقف ورسائل وانحياز وتحريض وخلط للأوراق، مؤكدة أن واشنطن، ليست هي الوسيط النزيه أو المقبول في أي عملية سلام.
الجدير ذكره، العلاقات أن بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية متدهورة ووصلت إلى مستوى غير مسبوق، إذ رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوساطة الأمريكية في مفاوضات السلام؛ احتجاجا على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.