نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أكد عضو االلجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبويوسف أن سعي القيادة الفلسطينية لتشكيل الية "متعددة الأطراف" ستقود لنتيجة حتمية تتعلق باستحقاق المؤتمر دولي للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقال أبويوسف في حوار خاص مع "النجاح الإخباري" إن مثل التطور بمثابة خروج من مأزق مستمر منذ سنوات طويلة في ظل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة التي أوصلت "حل الدولتين" الى الحضيض.
ولفت أبويوسف الى أن ما تطلع اليه القيادة الفلسطينية هو تكريس مفاهيم العمل وفق الالية متعددة الأطراف وتنسجم مع الخطة التي أطلقها الرئيس محمود عباس خلال خطابه الأخير في مجلس الأمن الدولي في العشرين من الشهر الماضي.
- على ماذا تستند هذه الرؤية ؟
الرئيس يرفض العودة إلى المفاوضات بشكلها الثنائي القديم، باحتكار امريكي ، ويريد بدلاً من ذلك رعاية دولية، على غرار آلية 5+1 التي توصلت إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني وفق خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
- هل يعني ذلك العمل على مؤتمر دولي للسلام لمواجهة "صفقة القرن"؟
نعم، إن تحقق ذلك فإنه يمثل خطوة مهمة على طريق مواجهة "صفقة القرن" بجهود دولية وبالتنسيق والتشاور مع الأشقاء العرب خاصة الأردن ومصر والسعودية.
- ماذا لو لم يتحقق ما سبق؟
هذا قد يكون الطلقة الأخيرة في وجه المجتمع الدولي، من أجل إنقاذ ما تبقى عملية السلام، وتحقيق التطلعات الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
- كلفة غياب الرعاية الدولية للسلام على الفلسطينيين؟
من يستفيد من هذا الغياب هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يمضي في تهويد القدس ومصادرة مزيد من الأراضي في الضفة الغربية، لصالح بناء مستوطنات جديدة في حدود الدولة الفلسطينية المنشودة.
- أي ملامح للمعركة القادمة مع اسرائيل؟
المعركة مستمرة على الساحة الدولية وبالتحديد في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي يتضمن تقديم طلب العضوية الكاملة لفلسطين وتوفير الحماية الدولية وتنفيذ القرار الرقم 2334 الخاص بوقف الاستيطان في الضفة الغربية.
- لكن "الفيتو" الأمريكي مستمر؟
هذا أمر اعتادنا عليه من قبل الإدارة الأمريكية لجهة استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار لصالح فلسطين، لكننا نعتقد أن حصوله على غالبية أصوات أعضاء المجلس، يُشكل نصرة للحقوق الفلسطينية ما يُمهد الطريق أمام الديبلوماسية الفلسطينية لمطالبة الدول الأعضاء الاعتراف بدولة فلسطين بصورة فردية.
- على ماذا تراهن القيادة اليوم؟
تراهن القيادة على اعتراف عددٍ من الدول المؤثرة في الديبلوماسية الدولية بدولة فلسطين، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
- ما الذي يمكن أن نجنيه من هكذا اعتراف؟
من شأن هذا التطوار الوازن ان يعزز الحراك الدولي من أجل وقف الاستيطان وفرضَ عقوبات اقتصادية وديبلوماسية وثقافية على إسرائيل ويخلق حالة من التضامن السياسي وصولا لدعم التوجه الفلسطيني الرسمي والشعبي.