حاوره عاطف شقير - النجاح الإخباري - وحول إتهام نيكي هايلي مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة للرئيس محمود عباس بأنه أهان نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أكد الدكتورحنا عيسى الخبير في القانون الدولي لـ " النجاح الإخباري" أن الرئيس أبو مازن انسان واضح بما يتعلق بحقوق شعبه موضحًا أن كل مباحثاته مع الإدارات الإمريكية المتعاقبة بما فيها الإدارة الاخيرة برئاسة ترامب تاتي في اطار الحيادية بما يتعلق بالوسيط بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف "لكن المفاجأة كانت باعتراف ترامب بأن القدس مدينة يهودية تاريخية وأضاف إلى كلماته عاصمة ابدية لدولة اسرائيل مبيناً أن هذا الملف قد تم ازالته عن طاولة المفاوضات.
وحول سؤال ما رأيك بتصريح ترامب ندعمهم بملايين الدولارات ولكن لم يحترموننا؟
قال عيسى "بعد هذا الملف جاء دور الاونروا فقطع ترامب المساعدات المالية عن اللاجئين بهدف تحويل هذا الملف الى قضية اقليمية لتوطينهم من جانب وان يكون التمويل من العرب اي الدول الاقليمية وفوق كل ذلك يقولون بان الرئيس عباس لا يريد المفاوضات مشيرا أن هذا هراء امريكي لا يستند الى حقائق الامور.
وحول سؤال هل أهان الرئيس محمود عباس ترامب؟
أوضح عيسى ان الرئيس عباس قائد وطني كبير يعلم جيدا من هي امريكا وقوة امريكا، لكن أمام الحق الفلسطيني فهو صاحب موقف لا تستطيع قوى العالم أن تزحزحه في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية الراسخة مبينًا أن الذي اهان نفسه هو الرئيس الامريكي من خلال تصرفاته غير اللائقة سياسيًا بحسب الثوابت الامريكية التي كانت تتحدث عن خيار الدولتين وان القدس عاصمة للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
وحول سؤال أن العاهل الأردني أقر بدور أمريكا في رعاية أي محادثات سلام قادمة؟
قال عيسى:" اما بما يتعلق بجلالة الملك عبد الله الثاني فمواقف جلالته والاردن الى جانب الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، فهو يعتبر بان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، وان حق العودة مقدس يستند الى قرار رقم 194 لسنة 1948 ناهيك عن التمسك بالمبادرة العربية للسلام لسنة 2002 .
وأضاف " الاردن الشقيق برئاسة جلالة الملك عبد الله الثاني تعلم جيدا بأن الاردن لن يكون بديلا للوطن الفلسطيني من جانب أول، وأن فلسطين للفلسطينيين وفقا لقراري مجلس الامن 242 و 338 .
وأشار عيسى "يؤمن جلالته بان المفاوضات السلمية هي الخيار الدولي في حل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وبالتالي نحن كفلسطينيين مع المفاوضات الثنائية الفلسطينية - الاسرائيلية لكن بضمانة دولية وتحت اشرافها، و بسبب اتخاذ امريكا قرارا بالوقوف الى جانب اسرائيل وتجنبها الحيادية بين الطرفين الفلسطيني - الاسرائيلي، فنحن الآن مع الية دولية جديدة تضمن حقوقنا المشروعة وتحافظ على حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية