عاطف شقير - النجاح الإخباري - صرح الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ" النجاح الإخباري" أن الأحداث الجارية التي تجري في الأراضي الفلسطينية رفضًا لقرار ترامب الأخير الذي أعلن فيه القدس عاصمة لإسرائيل وأعلن عزمه عن نقل سفارة بلاده إلى القدس تقرأ في مجملها للأطراف الدولية والاقليمية لتغيير المعادلة السياسية التي يريد فرضها ترامب على الأراضي الفلسطينية موضحًا أن شعبنا الفلسطيني لديه من الأشكال النضالية التي تختلف عن انتفاضة الحجارة عام 1987 وكذلك عن انتفاضة الأقصى عام 2000 لأن المرحلة تفرض طبيعة النضال وشكله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي مشيدًا بتجربة المقدسيين في التصدي للبوابات الإلكترونية على المسجد الاقصى والتي اثبتت نجعاتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار مجدلاني أن المرحلة هذه تتطلب انهاء الإنقسام وإعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعترض القضية الفلسطينية وذلك للاتفاق على إدارة المعركة القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحول سؤال ما المطلوب من اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم؟
قال مجدلاني: "لا يكفي الشجب والاستنكار في هذه المرحلة وهي دعوات أخلاقية، ولكنها تشجع الاحتلال على ممارسة سياسته العدوانية تجاه شعبنا الفلسطيني موضحًا أن المطلوب هو موقف واضح تجاه أمريكا، وهذا ما ظهر جليًا في رفض العالم لقرار ترامب الأخير في مجلس الأمن، وأصبحت حينئذ أمريكا معزولة.
وأضاف مجدلاني "المطلوب موقف حازم من قبل العرب لثني أمريكا عن قرارها الأخير واتخاذ اجراءات من شأنها التأثير على مصالح أمريكا في المنطقة العربية وتأييدنا في موقفنا الداعي إلى أن أمريكا لم تعد شريكًا نزيهًا في عملية السلام فهي تقف إلى جانب اسرائيل في جميع المحافل الدولية.
وحول سؤال هل تلقى الرئيس الفلسطيني تهديدًا أمريكيًا لعدم استقباله مايك بنس؟
قال مجدلاني: "الرئيس لم يتلق أي تهديد من قبل أمريكا، ولكن كان هناك تحذير من العواقب جراء عدم استقبال الرئيس لنائب الرئيس الامريكي مايك بنس، وهذا الرجل الذي يتماهى مع الموقف الاسرائيلي برمته موضحًا أن أمريكا بإعلانها القدس عاصمة لإسرائيل لم تعد طرفًا محايدًا ونزيهًا في عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل.
وحول سؤال ما المتوقع من اجتماع المجلس المركزي؟
قال مجدلاني: " نحن سنبحث تحديات المرحلة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وذلك مع الكل الوطني بحضور حركتي حماس والجهاد الإسلامي والتي من شأنها البحث في إعادة النظر في هذه المرحلة الإنتقالية والتفكير باجماع وطني للخروج من هذا الوضع الراهن مبينًا أن التحلل من إتفاق أوسلو سيكون على طاولة البحث.