نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي الفرزلي أن لبنان ينظر بقلق عظيم لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان عن القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل.
وقال الفرزلي في تصريح خاص لـ"االنجاح الإخباري" الأربعاء إن لبنان لطالما حذرت خلال السنوات الماضية من التوجه الأمريكي عبر قراءته للمواقف والمعطيات على الأرض.
وشدد الفرزلي، في اتصال هاتفي معه من بيروت على أن التطورات الحاصلة في المنطقة العربية برمتها تشكلت لخنق تثبيت دولة فلسطينية بعاصمتها القدس المحتلة.
وأضاف:" لم نكن نرى في الأحداث التي تقع والتي كان على الفلسطينيين وخصوصا في لبنان والدول العربية أن ينتبهوا لها الا بداية حقيقية لترجمة السياسات الأمريكية المنحازة في ظل دفع الأمور باتجاه صرف القدرة العربية على أن تكون فاعلة للحيلولة دون استنفاذ مثل هذه القرارات".
"هذا الموضوع كان دائما على الأجندة الأمريكية من قبل الرؤساء السابقين أو المنتخب رغم أنهم كانوا يتريثون ويتهيؤون".بحسب الفرزلي.
وحذر من أن الواقع العربي اليوم يجعل من إمكانية تمرير "القدس عاصمة موحدة لإسرائيل" بالأمر الممكن.
وردا على سؤال يتعلق بالتحرك المطلوب على الساحة اللبنانية لمساندة الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي رد الفرزلي، بالقول: "أن قرارا إدانيا سيصدر عن مجلس النواب اللبناني".
ويؤكد على أن أحد أسباب الفتنة في المنطقة وتدمير الدول العربية وتدمير اعتبار اسرائيل هي العدو المركزي هي من تقف وراء شل حركة الشعوب العربية وتحركها لإدانة هذا الواقع الذي ينتقص من حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره.
وأضاف:" القضية المركزية الأولى هي فلسطين والتي يجب أن يتوحد الجميع حول رايتها".
وردا على سؤال يتعلق بدلالات إتصال الرئيس ترامب بالرئيس محمود عباس والعاهل الأردني عبدالله الثاني بالإضافة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رأى الفرزلي، أن ذلك ربما يكون في إطار الوعود البراقة التي تحول دون ردات الفعل على الأرض وأن الإتصال قد يحمل في ثناياه قرارا غير معلن بتأجيل الإعلان.
وفي الوقت الذي لم يستبعد فيه الفرزلي، تأجيل القرار الأمريكي بسبب الظروف المواتية بالنسبة لواشنطن واسرائيل.
"ترامب ربما أخذ وعودات عربية ذات طابع استراتيجي تتعلق بمسألة مسيرة السلام وفقا للمنطق الأمريكي ووفقا لما تم تسريبه خلال الأشهر الماضية لجهة ما يسمى بـ"صفقة القرن".استدرك الفرزلي.