واشنطن - النجاح الإخباري - واجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وابلاً من الانتقادات بعد إدلائه بتصريحات أمام ناخبين من أصول إفريقية، اعتبر فيها أن الاتهامات الموجهة إليه جعلته مرشحاً محبباً في نظر هذه الشريحة من الناخبين.
وتحدَّث الرئيس السابق، مع مجموعة من الأميركيين من أصول إفريقية (المحافظين) في ساوث كارولاينا، قائلاً: "كثير من الناس يقولون إن السود يحبونني لأنهم عانوا كثيراً، وتعرّضوا للتمييز، ويرون أنني شخص تعرّض للتمييز".
وفي ما يتعلق بصورته الجنائية التي انتشرت، قال ترمب الذي يواجه متاعب قانونية عدة "هل تعلمون من تبنى (الصورة) أكثر من أي شخص آخر؟ إنهم السكان السود، هذا لا يُصدَّق".
وأثارت تصريحاته انتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين، إذ رأوا فيها مقارنة في غير محلها بين الأميركيين من أصل إفريقي والجريمة.
بايدن: تعليقات مخزية وعنصرية
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إن "ترمب اعتلى المنصة للإدلاء بتعليقات مخزية وعنصرية".
فيما قالت نيكي هيلي، وهي منافسة ترمب، في سباق نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، السبت "إنه أمر مثير للاشمئزاز".
وأضافت هيلي أن "هذه هي الفوضى المصاحبة لدونالد ترمب، وهذا النوع من التصريحات المسيئة سيستمر كل يوم حتى الانتخابات".
ترامب: البلاد يحكمها "طغاة، وفاسدون، وفاشيون"
وفي أعقاب فوزه في سباق نيل ترشيح الحزب الجمهوري بولاية ساوث كارولاينا، قال ترمب إن الديمقراطية الأميركية أضحت على "شفا الهاوية"، مرجعاً ذلك إلى منافسه في السباق الانتخابي جو بايدن، قائلاً إن البلاد يحكمها "طغاة، وفاسدون، وفاشيون"، حسب تعبيره.
وأضاف ترمب في كلمة أمام "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" CPAC الذي عُقد في ضواحي واشنطن، أن "التصويت لترمب هو تذكرة عودتكم إلى الحرية، وجواز سفركم للخروج من الطغيان".
وأطلق ترمب تصريحات حادة بشأن المهاجرين، قائلاً إنهم "يقتلون مواطنينا، يقتلون بلدنا"، مضيفاً: "لا يمكن لأي دولة أن تتحمل ما يحدث في الولايات المتحدة"، وندّد بسياسة الهجرة التي ينتهجها بايدن. وقال ترمب إن "أميركا استحالت كابوساً" في ظل رئاسة بايدن.
وتعهد بمعالجة قضية المهاجرين عند عودته إلى البيت الأبيض، مشدداً على أنه سيتخذ إجراءات "قاسية بقدر الحاجة"، في وقت عبرت أعداد قياسية من المهاجرين الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة عام 2023.