وكالات - النجاح الإخباري - أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال أن حكومة كييف قررت تخصيص حزمة أموال قياسية لبناء الخطوط الدفاعية تبلغ حوالي 466 مليون دولار.
وقال شميغال في اجتماع للحكومة: "اليوم نخصص مبلغا قياسيا لتطوير الخطوط الدفاعية. نحن نتحدث عن 17.5 مليار غريفنيا (حوالي 466 مليون دولار)، سيتم إنفاقها على بناء الهياكل الهندسية والتحصينات والمعدات ذات الصلة ونظام التحصين والسياج غير المتفجر".
ووفقا لرئيس الوزراء الأوكراني، سيتم إرسال الأموال إلى الهيئات والإدارات المحلية ذات الصلة. وأوضح ممثل الحكومة في البرلمان الأوكراني تاراس ميلنيشوك أنه سيتم تخصيص الأموال من صندوق احتياطي ميزانية الدولة على "أساس غير قابل للاسترداد".
وبالعودة إلى ديسمبر 2023، قالت البرلمانية الأوكرانية، ألكسندرا أوستينوفا، إنه بسبب مشاكل تلقي المساعدة من الدول الغربية، سيتعين على كييف اتخاذ موقف دفاعي، لذلك تقوم أوكرانيا ببناء ثلاثة خطوط من التحصينات.
وأعلن الرئيس الأوكراني السابق بيوتر بوروشينكو من على منصة البرلمان الأوكراني الوضع الصعب على الجبهة ودعا إلى استكمال بناء ثلاثة خطوط دفاع خلال شهرين أو ثلاثة أشهر.
هذا وأفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" في مقال نشرته اليوم الجمعة، بأن أوكرانيا غيرت من تكتيكها وانتقلت إلى الدفاع بعد هجومها المضاد الفاشل الصيف الماضي، ولا يتوقع الغرب هجوما جديدا من كييف قبل عام 2025.
وتابعت "فاينانشال تايمز" في مقال بعنوان "الدفاع النشط: كيف تخطط أوكرانيا للبقاء في عام 2024"، نقلا عن مسؤول غربي لم تذكر اسمه، أنه "بعد انتهاء الهجوم الصيفي المضاد بالفشل، تتحرك كييف نحو استراتيجية جديدة".
وفي السياق ذاته، بدأت كييف تفقد الدعم الغربي الذي كانت تتلقاه من الدول الغربية، كما فقدت الثقة في الوعود الغربية، خاصة بعد عجزها عن تحقيق أي اختراق على الجبهة وتكبدها خسائر فادحة.
ويشهد الكونغرس الأمريكي مناقشات منذ عدة أشهر حول إقرار موازنة السنة المالية 2024، والتي بدأت في البلاد في الأول من أكتوبر.
ومن أجل تجنب الإغلاق الحكومي مرة أخرى، وافق أعضاء الكونغرس على مشروع قانون جديد لتمديد التمويل لبعض الهياكل الحكومية حتى الأول من مارس، والبعض الآخر حتى 8 مارس.
ولم تتضمن مشاريع القوانين التي تم التوصل إليها بين الجمهوريين والديمقراطيين مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا.