وكالات - النجاح الإخباري - اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة هي بمثابة أزمة للأمم المتحدة والإنسانية جمعاء، وذلك بعدما أصبحت المستشفيات هدفاً معلناً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في صورة غير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن آلاف المدنيين في مدينة غزة يتعرضون لخطر الموت بما في ذلك أكثر من 100 من موظفينا وعائلاتهم.
وأضافت في تعريدة على منصة إكس: "يتعرّض العاملون في المجال الصحي لهجوم الجيش الإسرائيلي بينما لا تقدر سيارات الإسعاف على التحرك بحرية للوصول إلى المرضى والجرحى. على هذه الهجمات أن تتوقّف الآن".
وقالت منظمة "العفو الدولية" إن أكثر من ثلث الضحايا في غزة من الأطفال، ولا يزال عدد لا يحصى من الضحايا تحت الأنقاض.
في حين أكدت دولة قطر أن القصف الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي على مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، لن يثنيها عن تقديم المساعدات لغزة، مشددة على أن "هذه الجريمة تشكّل تعدياً سافرا على القانون الدولي، وامتدادا لنهج استهداف العمل الإنساني الذي يمثّله مقر اللجنة".
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، اليوم السبت، أن ذلك جاء في بيان ألقته المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في الاجتماع غير الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الحالة الإنسانية في قطاع غزة، والذي عُقد بطلب من دولة قطر ومجموعتي جامعة الدول العربية ودول التعاون الإسلامي في نيويورك.
وأشارت الشيخة علياء إلى أن دولة قطر قامت بإرسال نحو عشرة طائرات محمّلة بما يزيد عن 358 طنا من المساعدات منها مستشفى ميداني ومستلزمات إيواء ومواد طبية وغذائية إلى مدينة العريش المصرية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضافت "دولة قطر قدمت على مدى سنوات، الدعم الإنساني والتنموي لقطاع غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع المعيشية المُتردّية في القطاع نتيجة للحصار المستمر، الذي يهدد الاستقرار والأمن والسلام"، مشددة على "إدانة دولة قطر لكل أشكال استهداف المدنيين، وإدانتها للانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال".