وكالات - النجاح الإخباري -  يبدأ الرئيس الامريكي جو بايدن زيارة قصيرة وطارئة عاجلة إلى منطقة الشرق الأوسط بحسب ما نشر على منصته (اكس) يوما أمس: "للتضامن مع اسرائيل ضد حماس"، حيث ستستمر الزيارة من الساعة 10-12 من ظهر الأربعاء ومن ثم سيتوجه إلى الأردن لعقد قمة رباعية بين الأردن ،مصر ،فلسطين وأمريكا كما أعلن الديوان الملكي الأردني.

وكانت واشنطن قد ارسلت منذ بداية الحرب في السابع من هذا الشهر وزير خارجيتها انطوني بلينكن الى اسرائيل والدول العربية وكذلك وزير الدفاع الامريكي اضافة لقائد القوات العسكرية تعبيرا عن دعمها لاسرائيل سياسيا وعسكريا وماليا.

وعسكريا أرسلت أمريكا جسرا جويا من المساعدات العسكرية العاجلة بقيمة 8 مليارات دولار بدأت في الوصول الى اسرائيل من اليوم الثالث للحرب. كذلك ارسلت حاملتي طائرات الى شرق البحر المتوسط بالاضافة الى السفن المرافقة وقالت ان هذه التعزيزات العسكرية هي لردع اي دولة او تنظيم او فرد يرغب باستغلال الظروف القائمة لمهاجمة اسرائيل. واوعزت امريكل لوحدة دلتا المتخصصة بتحرير الرهائن التابعة للجيش الامريكي بالتوجه لاسرائيل، وكذلك ما نشرته اسرائيل من ان 2000 من قوات المرينز ستساند اسرائيل في دخولها البري الى قطاع غزة ضد مقاتلي حماس. اضافة للدعم الاستخباري والذي وضع تحت تصرف اسرائيل.

سياسيا قدم وزير الخارجية الامريكي وشارك ولاول مرة في تاريخ اسرائيل لمسؤول اجنبي في اجتماعات ما يعرف بالكابينيت المصغر للحكومة وهو ما اصطلح على تسميته (مجلس الحرب). توجه ايضا الى الاردن والتقى الرئيس الفلسطيني في لقاء وصف بانه يحمل رسالة تهديد للطرف الفلسطيني وكذلك التقلى بالجانب الاردني قبل ان يتوجه الى قطر والامارات ثم السعودية ومصر.

بلينكن سعى من خلال زيارته لتجنيد الدعم للخطة الامريكية - الاسرائيلية لترحيل الفلسطينيين من غزة الى سيناء والاردن ودول عربية اخرى والضغط على هذه الدول لاجبار حماس لاطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين.

كانت ردود فعل الدول العربية صادمة برفضها المطلق لعملية الترحيل وهو ما ظهر في خطاب الرئيس السيسي امام بلينكن حيث وصف ذلك بانه امن قومي لمصر وربط مصر لفتح معبر رفح لمغادرة رعايا الدول بالسماح اولا بدخول المساعدات الانسانية من معبر رفح واصف ما يجري في القطاع بانه تجاوز الدفاع للنفس

السعوية وجهة رسالة اعتراضية لبلنكن بعد ان جعل اللقاء مع ولي العهد والذي كان مقرار ليلا لليوم التالي ثم أصدرت بيانا طالبت فيه بوقف المجازر .

موقف الاردن لم يكن اقل من ذلك فقد اعتبرت الاردن ان مسألة التهجير تعتبر خطا احمر ولن تقبل به تحت اية ظروف.
وقد أعلنت أمريكا أنها فتحت خطا من خلال قطر لمحاولة اطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيلين والذين يقدر عددهم 250 وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن.

الإمارات العربية والتي أصدرت بيانا أدانت فيه هجمات حماس سارعت لإرسال معونة ب 20 مليون لأهالي غزة ثم تبعها اتصال هاتفي من الشيخ محمد بن زايد مع نتنياهوا في محاولة كما قال بيان امراتي لتخفيف الضغط على السكان المدنين في حين اعلنت اسرائيل انها ابلغت الامارات نيتها الاستمرار في العمليات حتى القضاء على حماس.

بريطانيا ارسلت سفينتين حربيتين الى المنطقة واصدرت حكومتها قرارات منعت الكثير من الفعاليات الداعمة لفلسطين في بريطانيا حتى انها منعت رفع العلم الفلسطيني. فرنسا منعت وفرقت المظاهرات واعلنت حكومتها عن حبس كل من يتضامن مع فلسطين لمدة خمس سنوات. واما المانيا والتي ارسلت طائرتين مسيرتين للمشاركة في قصف غزة واوقفت دعم فلسطين ومنعت التظاهرات ايضا.

وفي السياق أعلنت إسرائيل اليوم عن طلبها 10 مليارات دولار من أمريكا لمساعدتها في دعم الاقتصاد الإسرائيلي.