وكالات - النجاح الإخباري - قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن بلاده "تجري محادثات مع إسرائيل ومصر، بشأن توفير ممر آمن للمدنيين في غزة"، بعد الضربات الجوية التي تشنها إسرائيل على القطاع، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

ورفض سوليفان، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الإعلان عن التفاصيل في الوقت الراهن، موضحا أن "هناك مشاورات جارية، لكن تفاصيلها محل نقاش بين الوكالات التنفيذية".

ووفقا للتقارير بدأ سكان قطاع غزة التحرك جنوبا نحو معبر رفح أمس (الثلاثاء)، محققين بذلك التخوف المصري من موجة هجرة جماعية للاجئين إلى مصر.

وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بيانا جاء فيه أن "مصر تتابع باهتمام بالغ تطور الأوضاع في المنطقة وتحذر من أن التصعيد الخطير الحالي قد تكون له عواقب تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة".

كما أكد السيسي أن "مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأطراف الأخرى"، وأن "مصر تأمل في حل القضية الفلسطينية وتسويتها عبر المفاوضات التي تؤدي إلى السلام العادل وإقامة دولة فلسطين". دولة فلسطينية". كما أمر الرئيس المصري بإرسال قافلة مساعدات إنسانية إلى القطاع لدعم الفلسطينيين في أعقاب الهجمات الإسرائيلية.

واحتج المسؤولون المصريون على نية إسرائيل نقل الفلسطينيين إلى سيناء، وبالتالي نقل المشكلة الفلسطينية إلى أيدي المصريين. قلق القاهرة دفعها إلى إجراء حوار مع أطراف مختلفة، بما في ذلك من تجنبت الحديث معهم في الماضي: أمير قطر تحدث هاتفياً مع السيسي وبحث معه تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.


ودخلت إيران أيضا إلى دائرة الحوار: تحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وبحثا الحرب في غزة. وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن سامح شكري أعرب عن "قلق مصر العميق" نتيجة استمرار وكثافة الهجمات العسكرية والقصف الجوي

.وأفاد مصدر أمني مصري رفيع المستوى، أمس الثلاثاء، بأن "إسرائيل تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم".

وجاءت التصريحات في أعقاب اقتراح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على سكان قطاع غزة الفارين من غارات إسرائيل الجوية، بالتوجه إلى مصر، بحسب قوله.

وقال المصدر الأمني المصري لقناة "القاهرة الإخبارية": "القضية الفلسطينية تشهد الآن منعطفا هو الأخطر في تاريخها، وهناك مخطط واضح لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها".

وأكدّ المصدر أن "الاحتلال الإسرائيلي سعى على مدار الصراع إلى توطين أهالي غزة في سيناء، إلا أن مصر تصدت لهذه المخططات، ورفضها الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه".