وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اليوم الخميس عودة عشرات النازحين إلى مناطقهم الأصلية شمال ووسط البلاد ضمن برنامج الوزارة لإنهاء ملف النزوح.
وقالت الوزارة في بيان اليوم إن وزيرة الهجرة والمهجرين إيڨان جابرو أعلنت عودة 117 نازحا من مخيمات محور الخازر في محافظة أربيل إلى مناطق سكنهم الأصلية في مركز مدينة الموصل وقضاء تلعفر بمحافظة نينوى وفي ناحية الصينية وقضاء تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وأشارت الوزيرة إلى أن ذلك جاء "ضمن خطة الوزارة لإنهاء ملف النزوح في البلاد وتماشيا مع البرنامج الحكومي".
ووفقا لبيانات وزارة الهجرة والمهجرين التي حصلت عليها وكالة أنباء العالم العربي (AWP) في وقت سابق، فإن هناك 27 مخيم نزوح في العراق، منهم مخيم واحد فقط في الموصل، بينما بقية المخيمات في إقليم كردستان العراق، وتضم نازحين من محافظة صلاح الدين وديالى وبابل، بالإضافة إلى الأيزيديين.
وغالبية العائلات النازحة من هذه المناطق لهم علاقة بالعناصر المسلحة التي شاركت في القتال مع تنظيم داعش ضد القوات الحكومية إبان اجتياحه المدن العراقية في صيف عام 2014. وبسبب حملات الانتقام التي شنها ذوو الضحايا من أهالي مناطقهم ضدهم، اضطر هؤلاء إلى النزوح.
لكن الحكومة شرعت في إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية وفق برنامج تأهيل اجتماعي وتدقيق أمني.
وقالت جابرو "الحكومة تولي اهتماما خاصا لملف عودة النازحين إلى مناطقهم طوعا، فضلا عن توفير كافة التسهيلات لهم ومتطلبات العيش الكريم للأسر العائدة... فرق فروع الوزارة الميدانية مستمرة بتسجيل الأسر النازحة التي ترغب في العودة الطوعية بالتنسيق مع الحكومات المحلية".
لكن عائلة أمراء الطائفة الأيزيدية شككت في خطط الحكومة الرامية إلى إنهاء ملف النزوح.
* الأيزيديون يشككون في خطط الحكومة
وقالت أمية بايزيد، وهي من زعماء عائلة أمراء الطائفة الأيزيدية، في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي "وزارة الهجرة كانت قد أعلنت إنهاء النزوح مع نهاية العام الجاري؛ وكثيرا ما سمعنا مثل هذا الكلام من الوزارة".
أضافت "وجود إرادات سياسية متصارعة على النازحين سيعرقل حسم هذا الملف، في ظل العلاقة المتوترة بين وزيرة الهجرة وحكومة الإقليم على خلفية انتقادات وجهتها لها بعرقلة عملها".
وكان علي عباس جيهانكير، المتحدث باسم وزارة الهجرة، أبلغ وكالة أنباء العالم العربي في وقت سابق بأن الوضع في سنجار، غرب محافظة نينوى شمال العراق، "بحاجة إلى جهد سياسي واتفاقيات أمنية وتوافقات".
وقال جيهانكير إن الوضع على الأرض هناك معقد "ويحتاج إلى جهد حكومي وسياسي أكبر لتهيئة المنطقة من الناحية الأمنية والخدماتية".
وقالت بايزيد "حتى الآن لايوجد برنامج حكومي واضح لإعادة الأيزيديين إلى مناطقهم الأصلية... المشكلة التي يعاني منها الأيزيديون النازحون تأرجحهم بين خطط الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، التي لا تشجّع على العودة وأنشات ما يشبه قرى من الطابوق كنوع من تطبيع الوضع وإعادة توطينهم خارج مناطقهم الأصلية".
أضافت "هناك من استفاد من مهنته، وآخرون استفادوا من منح دولية للمشاريع الصغيرة ووجدوا مصادر رزق شبه ثابتة، ما أضعف عزيمتهم على العودة".