وكالات - النجاح الإخباري - جدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إدانة الرياض قيام المتطرفين بحرق نسخ من القرآن، وذلك في مداخلة بجلسة النقاش الطارئة بمجلس حقوق الإنسان.
وألقى ابن فرحان كلمة عبر الاتصال المرئي، أكد فيها أن "هذه الأعمال المستنكرة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وأنها تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول".
وأشار الوزير إلى أن تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن خلال هذه السنة يستدعي القلق، معتبرا أن الرفض الدولي لهذه الأعمال دليل على أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية يجب أن تتحرك لـ"إيقاف هذه الأفعال المسيئة للغاية للمعتقدات والمشاعر الدينية للأفراد والمجتمعات، التي تسهم في التحريض على الكره والعنف والعداء، مستغلة حرية الرأي والتعبير في غير موضعها، مما لا يتوافق مع حقوق الإنسان".
وقال ابن فرحان إن السعودية تتطلع إلى اعتماد مشروع القرار المطروح "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف" بالتوافق، وذلك تماشيا مع حقوق الإنسان وتأكيدا على مبادئها الأساسية التي تنبذ أنواع التطرف كافة والعنصرية والدعوة إلى الكراهية.
وأكد الوزير في ختام كلمته، على أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب، "لا أداة لإشاعة الكراهية والصدام الثقافي والحضاري"، مشيرا إلى ضرورة نشر قيم التسامح والاعتدال، ونبذ كل أشكال الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن الثقافة العالمية للتسامح والسلام لن تقوم إلا على تضافر الجهود الدولية في تعزيز مبادئ الاحترام والقبول للأديان، فضلا عن العمل على تعزيز هذه الثقافة في جميع المجتمعات.