وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت أن ثلاثة جنود من قوات حرس الحدود الإيرانية قتلوا في اشتباكات على الحدود مع قوات من حركة طالبان الأفغانية، في حين حذرت طالبان من "اختلاق أعذار لشن حرب" واتهمت القوات الإيرانية بالمبادرة بإطلاق النار.
وقالت صحيفة (طهران تايمز) إن جسر "طريق الحرير" الحدودي بين إيران وأفغانستان أغلق بعد اندلاع الاشتباكات بين الطرفين.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن نائب القائد العام للشرطة الإيرانية قاسم رضائي قوله إن قوات حركة طالبان أطلقت النار على موقع ساسولي بمنطقة زابل الحدودية "بكل أنواع الأسلحة".
وقال رضائي إن إطلاق النار من قبل طالبان جاء "دون مراعاة القوانين الدولية ومبدأ حسن الجوار".
وأضاف "بعد إطلاق النار من قبل طالبان، وبناء على البروتوكولات الحدودية، وجه حرس الحدود من المستوى الأول التحذيرات اللازمة للقوات المهاجمة، لكن للأسف، بدأ إطلاق النار مرة أخرى منذ ساعات".
وأوضح رضائي أن الاشتباكات لا تزال دائرة حاليا.
وأشار إلى أن قائد شرطة البلاد أحمد رضا رادان أصدر أوامر "حاسمة" لحرس الحدود وشدد على "ضرورة الدفاع عن الحدود بشجاعة وشفافية وبشكل حاسم وعدم السماح لأحد بالتعدي والاقتراب من الحدود الإيرانية".
* هدنة
غير أن وكالة أنباء (فارس) أفادت في وقت سابق اليوم بأن اجتماعا عقد بين مسؤولي حرس الحدود الإيرانيين والأفغان حيث تم إعلان "هدنة" بين الطرفين وانتهاء الاشتباكات.
وقالت قيادة قوى الأمن الداخلي الإيرانية في وقت سابق اليوم إن قواتها سترد "بحزم" على أي انتهاك للحدود.
ونقل تلفزيون (العالم) الرسمي عن قيادة قوى الأمن الداخلي القول إنه يتعين على "حكام أفغانستان" التحرك بشأن أفعالهم "غير المدروسة والمخالفة" للمبادئ الدولية.
* رد طالبان
وفي وقت لاحق، اتهمت طالبان القوات الإيرانية بالمبادرة بإطلاق النار عبر الحدود.
ونقل تلفزيون (طلوع) الأفغاني عن حكومة طالبان قولها في إشارة لإيران إن "اختلاق أعذار لشن حرب ليس في مصلحة أحد".
وأضافت حكومة طالبان أن الحوار أفضل وسيلة لحل أي مشكلة.
كما نقل تلفزيون (طلوع) عن المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة طالبان عبد النبي تاكور قوله إن الوضع على الحدود أصبح تحت السيطرة حاليا ، مشددا على أن أفغانستان لا تسعى ولا تؤيد الدخول في حرب مع الجيران.
وقال المتحدث على تويتر إن الاشتباك الحدودي في نيمروز أسفر عن مقتل جنديين أحدهما إيراني والآخر أفغاني ، إضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح.
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال مؤخرا إن طهران لا تعترف بحكومة طالبان الحالية في أفغانستان، وذلك على خلفية نزاع حول حصة طهران من مياه نهر حدودي.