وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - أدانت قطر اليوم السبت اقتحام ما سمته "قوات مسلحة غير نظامية" لمبنى سفارتها في العاصمة السودانية الخرطوم وتخريبه.
وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها تؤكد في الوقت ذاته إجلاء طاقم السفارة سابقا، وعدم تعرض أي من الدبلوماسيين أو موظفي السفارة لأي سوء.
وشددت الوزارة في بيانها على ضرورة ملاحقة الجناة وتحميلهم عواقب هذا الفعل "الإجرامي" الذي يمثل انتهاكا للقانون والاتفاقيات الدولية.
من جانبها أدانت وزارة الخارجية السودانية اقتحام "قوات الدعم السريع" لمقر السفارة القطرية والعبث بمحتوياته، "دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية المعنية بحرمة وحماية الدبلوماسيين ومقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية".
وقالت الوزارة في بيان إنها تجدد استنكارها وإدانتها لهذا السلوك "الإجرامي"، داعية المجتمع الدولي لاعتبار قوات الدعم "منظمة إرهابية" وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية.
كما أدانت الإمارات الاقتحام، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.
وشددت الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات "على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدما في المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان".
من جانبه، أعرب أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي عن "ادانته واستنكاره الشديدين لقيام قوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتخريب سفارة دولة قطر".
وأضاف البديوي في بيان أنه يدين "كافة أشكال العنف والتخريب خاصة تلك التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها في الآونة الأخيرة".
كما أدانت وزارة الخارجية الكويتية اقتحام السفارة القطرية في الخرطوم، وقالت إن الكويت ترفض بشكل قاطع "كافة أشكال العنف والتخريب"، وجددت دعوتها لكافة الأطراف المعنية في السودان "للتحرك الفوري لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية".
وقالت الخارجية العمانية على تويتر أيضا إنها تعرب عن استنكارها للحادث مؤكدة موقف السلطنة الثابت والرافض لأي عمل يستهدف البعثات الدبلوماسية وضرورة حماية المباني الدبلوماسية.
ويشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف الشهر الماضي، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا.