وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - أكد القادة العرب في قرار لمجلس الجامعة العربية اليوم الجمعة أن الأمن المائي لكل من مصر والسودان هو "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي"، مشددين على رفضهم لأي عمل أو إجراء يمس بحقوق البلدين في مياه النيل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قرار مجلس الجامعة العربية أعرب عن قلق القادة من الاستمرار في الإجراءات الأحادية لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وطالب القادة العرب "بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان، بما في ذلك الاستمرار في ملء وتشغيل السد الإثيوبي دون التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد".
ودعا القادة العرب مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في هذا الصدد باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التوصل لتسوية سلمية لهذه المسألة بما في ذلك التنفيذ الكامل لبيان مجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021، بناء على طلب تقدمت به الجمهورية التونسية، العضو العربي في مجلس الأمن".
وأكدوا ضرورة "التزام الدول الثلاث بمبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها قاعدة عدم إحداث ضرر ذي شأن بالاستخدامات المائية للدول المشاطنة للأنهار الدولية، ومبدأ الاستخدام المنصف والمعقول للمجاري المانية الدولية، ومبدأ التعاون، ومبدأ الإخطار المسبق والتشاور".
ووافق القادة العرب، على إدراج الموضوع كبند دائم على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ولحين التوصل لتسوية سلمية لهذه المسألة على نحو يحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان.
وتقدمت مصر في يوليو تموز الماضي بشكوى رسمية للأمم المتحدة ضد إثيوبيا، بسبب استمرار أديس أبابا في الملء الثالث لسد النهضة.
كما وجه وزير الخارجية المصري سامح شكري خطابا إلى رئيس مجلس الأمن لتسجيل اعتراض بلاده ورفضها التام لاستمرار أديس أبابا في الملء بشكل أحادي دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
وكان متحدث باسم الخارجية الإثيوبية قد أكد الشهر الماضي أن بناء سد النهضة "لم يلحق أي ضرر" بالشعبين السوداني والمصري، مضيفا أنهم "يعرفون ذلك جيدا"، ومؤكدا على أن بلاده ستعمل على إيجاد حل أفريقي خالص للأزمة بين الدول الثلاث.