نابلس - النجاح الإخباري - أعلنت روسيا الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، في وقت تحتدم فيه المعارك بمدينة باخموت، شرقي أوكرانيا، التي تعد هدفا رئيسيا للهجوم الذي شنته موسكو في الشتاء، ومسرحا لأشد المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وجرى التفاوض بشأن هذه المعاهدة والتصديق عليها خلال السنوات الأخيرة من الحرب الباردة، وهدفت إلى وضع حدود شاملة على فئات رئيسية من المعدات العسكرية التقليدية في أوروبا من المحيط الأطلسي إلى جبال الأورال، وألزمت بتدمير كميات الأسلحة الزائدة عن حدود الاتفاقية.
وجاء انسحاب روسيا من المعاهدة للرد على التوسع العسكري لحلف الناتو بأوروبا الشرقية والمساعدات العسكرية الأميركية التي لا تتوقف لكييف بهدف استنزاف موسكو.
وجاء القرار الروسي بالتوجه نحو الانسحاب من تلك المعاهدة بعد أسابيع على إعلان بوتن في 21 فبراير الماضي، تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت".
ووُقعت هذه المعاهدة في 19 نوفمبر 1990 لوضع حد أقصى لحجم القوات العسكرية التقليدية، التي يتم حشدها في شرق أوروبا، وشملت حلف شمال الأطلسي "الناتو" من جهة، وحلف "وارسو" بقيادة الاتحاد السوفيتي من جهة أخرى، وتضم 30 دولة ودخلت حيز التنفيذ عام 1992.
ومن ابرز شروطها، الحد من عدد الدبابات والمدافع والطائرات، بحيث لا يتجاوز الحد الاقصى للدبابات الذي يمكن لكل طرف حشده 20 الف دبابة، بينها 16 الف و 500 دبابة فقط في وحدات قتالية، اما المركبات المدرعة فحدد عددها بـ 30 الفا، والمدفعية بـ 20 الف مدفع على ان لا يتجاوز عدد المدافع في جبهات القتال 17 الف مدفع، والطائرات المقاتلة بحد اقصى يبلغ 6800 طائرة، والمروحيات الهجومية 2000 طائرة.
(المصدر- سكاي نيوز)