وكالات - النجاح الإخباري - (وكالة أنباء العالم العربي) -
حذرت رانيا حسن عبد الغفور مديرة البرنامج الصحي لصندوق الأمم المتحدة للسكان من الوضع الحرج للنازحين السودانيين، ودعت إلى تدخل إنساني عاجل لإنقاذ الوضع الصحي في البلاد.
وأبلغت وكالة أنباء العالم العربي بأن أكثر من ثلث مستشفيات السودان لا تعمل بسبب المعارك واحتلال الأطراف المتصارعة للمنشآت الصحية.
وقالت عبد الغفور إن الوضع العام قبل هذه الأحداث لم يكن مثاليا، إذ يبلغ معدل وفيات الأمهات في السودان 270 حالة وفاة في كل 100 ألف، وهو من من الدول التسع الأعلى في العالم.
وشددت على أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل على قدم وساق من أجل دعم المتأثرين والاستجابة للطوارئ، ودعت أطراف الصراع إلى توفير قنوات آمنة لتوصيل معدات الطوارئ لمستشفيات الولادة.
وأشارت إلى أن الصندوق يسعى جاهدا بفريقه الموجود على الأرض للاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية التي تشمل إمداد أقسام الطوارئ في مستشفيات الولادة بالأدوات الطبية واستمرار تقديم خدمات الطوارئ عبر المؤسسات الصحية والمجتمعية.
كما أوضحت أن الوضع في مدينة جنينة في الوقت الراهن حرج للغاية "حيث لا توجد منافذ لتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمرضى والعاملين".
وذكر المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو اليوم الأربعاء أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 334 ألف شخص (نحو 66 ألف أسرة) قد نزحوا داخليا حتى الآن، 72 بالمئة منهم في ولايتي غرب وجنوب دارفور.
وأوضح أنه قبل هذه الأزمة، كان لدى السودان 3.7 مليون نازح في البلاد. وسقط مئات القتلى وآلاف المصابين في الصراع الذي اندلع في 15 أبريل نيسان، ولا يوجد مؤشرات على نهاية الأزمة التي ألحقت أضرارا بمناطق واسعة في العاصمة الخرطوم وأعادت إشعال الصراع في دارفور.
وقتل ما لا يقل عن 528 شخصا وأصيب ما يقرب من 4600 منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع. واتفق الجانبان على تمديد الهدنة لمدة أسبوع اعتبارا من غد الخميس.
وقالت المفوضية السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تتوقع خروج 815 ألف شخص من السودان، من بينهم 580 ألف سوداني، بالإضافة إلى لاجئين أجانب يعيشون في البلاد.