وكالات - النجاح الإخباري - قال مسؤول دفاعي كبير في كييف يوم الأحد إن الجنود الأوكرانيين في وضع “صعب” مع احتشاد القوات الروسية على خط المواجهة بالقرب من بلدة سوليدار المتنازع عليها بشدة.
ويعتبر الصمود في سوليدار وباخموت، تفصل بينهما مسافة قدرها حوالي 14 كيلومترا، أمرا حيويا بالنسبة لأوكرانيا للحفاظ على حائطها الدفاعي الذي يحمي سلوفيانسك وكراماتورسك، وهما مدينتان رئيسيتان في منطقة دونباس شرقي البلاد لا تزالان تحت سيطرة كييف.
وسيكون الاستيلاء على المدينتين بمثابة احتلال لدونباس – أحد أهداف روسيا المعلنة منذ بداية الحرب.
وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار عبر قناتها على تلجرام يوم الأحد “في الوقت الحالي الوضع صعب في سوليدار”. وأضافت أن روسيا تشن هجمات عبر كل من جيشها النظامي ومرتزقة من مجموعة فاجنر الغامضة.
وأفادت مدونات عسكرية روسية مؤخرا بحدوث اختراق في خطوط الدفاع في سوليدار، لكن موسكو لم تؤكد ذلك بعد.
وعلى الرغم من القتال العنيف في شرق البلاد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يتوقع أي تقدم روسي كبير عبر الخطوط الأوكرانية ووعد قواته بتعزيزات.
وذكر زيلينسكي،44 عاما، يوم الأحد في خطابه اليومي عبر الفيديو: “باخموت صامدة”. وأضاف أن سوليدار المجاورة صامدة أيضا، على الرغم من أن المدينة تعرضت لمزيد من الدمار.
وتابع: “هذا واحد من أكثر الأماكن دموية على الخطوط الأمامية”.
ووفقا لزيلينسكي، زار أولكسندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، القوات في باخموت وسوليدار يوم الأحد لتوجيه الدفاع وتنسيق تعزيزات وقوة نيران أكبر ضد العدو.
ويعتبر سيرسكي بطلا في أوكرانيا ويعود إليه الفضل في النجاحات في الدفاع عن كييف واستعادة منطقة خاركيف.
وتعرضت منطقتا كراماتورسك وكوسيانتينيفكا في منطقة دونيتسك لهجوم بالصواريخ، حيث توفى شخص وأصيب ثمانية آخرون وفقا لنائب رئيس المكتب الرئاسي كيريلو تيموشينكو.
وفي الوقت ذاته، أكدت روسيا وأوكرانيا أنهما أكملتا تبادلا للأسرى هو الأول في العام الجديد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت يوم الأحد سراح 50 جنديا روسيا “واجهوا خطرا مميتا في الأسر”.
وذكرت كييف أن القوات الروسية أعادت 50 من أفرادها – 33 ضابطا و 17 جنديا ورقيبا.
ويعتبر تبادل الأسرى أمرا معتادا بين موسكو وكييف. وهي المنطقة الوحيدة التي لا يزال الحوار يجري فيها بين الأطراف المتحاربة، بينما تعثرت المفاوضات على باقي الأصعدة.