وكالات - النجاح الإخباري - أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، يوم الأحد، إن الهجمات الجوية التركية التي استهدفت مسلحي “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق وسوريا، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات منهم ومن قوات الجيش السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية الأحد سقوط قتلى في صفوف قوات النظام جراء الضربات التركية التي استهدفت فجراً مناطق حدودية في شمال وشمال شرق البلاد.
وقال مصدر عسكري سوري “ارتقاء عدد من الشهداء العسكريين نتيجة الإعتداءات التركية على الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي وريف الحسكة فجر هذا اليوم”، من دون تحديد عدد القتلى، في أول تعليق من دمشق على الغارات التركية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن مقتل عشر عناصر من قوات النظام.
ووفقا للمعلومات التي نشرها جهاز “مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق” في بيان صحافي نقلته مواقع إخبارية عراقية، فإن “الجيش التركي نفذ صباح اليوم أكثر من 25 غارة جوية على قواعد ومواقع مقاتلي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في حدود الحسكة، وقرى في حلب، والرقة، وكوباني في شمال سوريا، وقرى قضاء ماوت، وجبل قنديل، وجبل كورتك، وجبل أسوس، وحدود منطقة برادوست” شمال العراق.
وتشير المعلومات إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل 32 مسلحا من مقاتلي “وحدات حماية الشعب” و”حزب العمال الكردستاني” وإصابة عدد منهم لغاية الآن.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ مقاتلاتها غارات جوية على معاقل لـ”حزب العمال الكردستاني” والأجنحة المحلية الموالية له شمالي سوريا والعراق.
وقالت الوزارة في بيان إن “العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس”.
وأشار البيان إلى أن “العملية تهدف لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية، واجتثاث الإرهاب من جذوره، عبر تحييد التنظيمات الإرهابية (بي كي كي/كي جي كي/ واي بي جي) وغيرها”.
من جهتها ذكرت قناة “A Haber” التلفزيونية التركية نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، أن الجيش التركي دمر قواعد “إرهابية” نتيجة العملية الجوية في شمال العراق وسوريا، والتي نفذت ليلة الأحد.
وبحسب القناة “شارك في العملية أكثر من 50 طائرة و20 طائرة بدون طيار”.
كما هاجمت المدفعية التركية قواعد حزب “العمال الكردستاني” شمال العراق أيضاً.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أشار مؤخرًا إلى شن عملية جديدة “ضد أهداف منظمة إرهابية في شمال سوريا والعراق”، قائلاً: “قد نأتي فجأة ذات ليلة”.