وكالات - النجاح الإخباري - أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن القوات الروسية تضرب مواقع للجيش الأوكراني في منطقة خاركيف بضربات دقيقة التوجيه.
وأضافت الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الضربات تنفذ من خلال قوات محمولة جوا وصواريخ ومدفعية.
وشنت القوات الأوكرانية هجوما مضادا شرقي البلاد، مستغلة المكاسب السريعة التي حققتها في أسبوع من القتال الذي غير مسار الصراع بشكل حاد.
وأجبر تحرك أوكرانيا السريع لاستعادة المناطق التي تحتلها روسيا في خاركيف الشمالية الشرقية، موسكو على سحب قواتها لمنع تطويقها وترك أعداد كبيرة من الأسلحة والذخائر وراءها في تراجع متسرع، مع مرور 200 يوم على اندلاع الحرب.
سخرية زيلينسكي
وسخر الرئيس الأوكراني المبتهج فولوديمير زيلينسكي من الروس في خطاب مصور في وقت متأخر السبت، قائلا إن "الجيش الروسي في هذه الأيام يظهر أفضل ما يمكنه فعله، وهو إبداء ظهره".
ونشر زيلينسكي مقطعا مصورا لجنود أوكرانيين يرفعون العلم الوطني فوق تشكالوفسكي، وهي بلدة أخرى استعادوها من الروس في الهجوم المضاد.
وقال قائد الجيش الأوكراني الجنرال فاليري زالوجني إن أوكرانيا حررت نحو 3 آلاف كيلومتر مربع منذ بداية سبتمبر، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية الآن على بعد 50 كيلومترا من الحدود مع روسيا.
فرار "الآلاف" من خاركيف
وذكر مسؤول روسي في منطقة جنوبية محاذية لأوكرانيا أن آلاف الأشخاص عبروا الحدود تزامنا مع إعلان كييف أنها أجبرت القوات الروسية على التراجع في شرق البلاد.
وقال حاكم منطقة بيلغورود فياشيسلاف غلادكوف في بيان مصوّر نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "على مدى اليوم الماضي، عبر آلاف الأشخاص الحدود. توجّه معظمهم إلى أقارب في سياراتهم الخاصة. اليوم، يوجد 1342 شخصا يتم إيواؤهم في 27 مركزا موقتا في المنطقة".
انسحاب الروس
ويمثل انسحاب الروس أكبر نجاح ميداني للقوات الأوكرانية منذ أن أحبطوا محاولة روسية للاستيلاء على العاصمة كييف في بداية الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 7 أشهر.
وجاء الهجوم الأوكراني في منطقة خاركيف بمثابة مفاجأة لموسكو، التي نقلت العديد من قواتها من المنطقة إلى الجنوب في انتظار الهجوم الأوكراني المضاد الرئيسي هناك.
وفي محاولة محرجة لحفظ ماء الوجه، قالت وزارة الدفاع الروسية إن انسحاب القوات من إيزيوم ومناطق أخرى في خاركيف كان يهدف إلى تعزيز القوات الروسية في منطقة دونيتسك المجاورة إلى الجنوب.
ويبدو أن هذا الادعاء مشابها للتبرير الذي قدمته روسيا لسحب قواتها من منطقة كييف في وقت سابق من هذا العام عندما فشلت في الاستيلاء على العاصمة.