نابلس - النجاح الإخباري - استهدفت غارة جوية فجر اليوم الأربعاء، موقعا لا يضم أهدافا عسكرية في مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، بحسب ما أعلن المسلحون الذين يسيطرون على الإقليم ومسؤول في مستشفى محلي.
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير الإثيوبي بالخرطوم بيتال أميرو، بعد أن أدلى بتصريحات حول إسقاط طائرة عبرت من السودان وكانت محملة بأسلحة موجهة لمقاتلي جبهة تيغراي.
وفي تغريدة على تويتر قال غيتاتشو رضا، المتحدث باسم السلطة التابعة للمسلحين في تيغراي، إنّ "غارة ليلية بطائرة بدون طيار استهدفت ميكيلي"، مؤكّداً أنّه "لا توجد أهداف عسكرية" في الموقع المستهدف.
بدوره، أكّد الطبيب كيبروم غبريسيلاسي، رئيس المستشفى الرئيسي في ميكيلي، في تغريدة على تويتر أن "غارة بطائرة بدون طيار في ميكيلي، قرابة منتصف الليل" أدت إلى سقوط "ضحايا نقلوا إلى المستشفى"، من دون أن يحدّد عددهم.
ويمنع على الصحافيين الوصول إلى شمال إثيوبيا، مما يجعل التحقق من صحة المعلومات بشكل مستقلّ أمرا غير ممكن.
كذلك، فإن شبكات الهاتف المحمول والإنترنت في هذه المناطق متضررة أو مقطوعة.
وتعذر في الحال الاتصال بمكتب الإعلام التابع للحكومة الإثيوبية للحصول منه على تعليق على هذه الأنباء.
وبعد هدنة استمرّت خمسة أشهر، تجددت المعارك في 24 آب/أغسطس بين الجيش الفدرالي ومسلحي تيغراي مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.
وكان المسلحون أعلنوا، أمس الثلاثاء، أنهم لا يزالون منفتحين على إجراء مفاوضات مع الحكومة الفدرالية، لكنهم في الوقت نفسه عازمون على مواصلة التقدم في شمال إثيوبيا ما دامت التعزيزات العسكرية الحكومية تشكّل "تهديدا" لمنطقتهم.
وأفادت مصادر دبلوماسية وإنسانية وشهود عيان أن المسلحين تقدموا في الأيام الأخيرة حوالي خمسين كلم جنوب حدود تيغراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك جنوب شرق منطقة عفر.
وبعد هزيمتهم أمام الجيش الفدرالي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، استعاد مسلحو تيغراي منتصف 2021 السيطرة على غالبية المنطقة، إثر هجوم مضادّ جعلهم يقتربون من العاصمة أديس أبابا.