وكالات - النجاح الإخباري - وجه المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، انتقادات فنية للتقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قدم إلى أعضاء مجلس محافظيها.
وفي رد على تقرير الوكالة الدولية، كتب المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي مذكرة خاصة نشرتها وكالة أنباء "إرنا" جاء فيها أن الوكالة الدولية أشارت في تقريرها "الى أربعة مواقع في ايران، لكن الوكالة ليس لديها مزيد من الأسئلة حول أي من المواقع في هذه المرحلة وفيما يتعلق بـ3 مواقع أخرى، وصفت الوكالة التوضيحات التي قدمناها معيبة من الناحية الفنية وغير معتمدة".
وذكر أن الوکالة زعمت في تقريرها الفصلي الجديد، أن "إيران لم تقدم توضيحات ذات مصداقية بشأن العثور على جزيئات اليورانيوم في 3 مواقع غير معلنة".
وكتب كمالوندي في رده على الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا: "يجب على الوكالة عدم توثيق أو الاستناد إلى المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال أنشطة التجسس أو الادعاءات و المزاعم التي تم الحصول عليها من خلال مصادر غير موثوقة".
ولفت في هذا السياق إلى أن بلاده "ليست ملزمة بالسماح للوكالة الوصول إلى المواقع غير النووية، لكن طهران سمحت بزيارة المواقع الثلاثة وأخذ عينات منها"، مضيفا قوله: "لو لم نكن ننوي التعاون مع الوكالة، لكان بإمكاننا رفض وصولها للمواقع والاستنكاف عن تقديم المعلومات".
وشدد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على ضرورة أن تكون أسئلة الوكالة "مشروعة.. الإجابة على الأسئلة وتوفير الوصول الى المواقع هي أيضا تتبع اعتبارات قانونية".
كما انتقد كمالوندي في مذكرته الطويلة والتفصيلية "استخدام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقدمة تقاريره مصطلحات غير حاسمة ومريبة، مثل (التخزين المحتمل غير محدد؛ محتمل؛ النتائج المحتملة ربما يمكن أن يقال وغيرها )، ولكن في الاستنتاجات التحليلية - وليس الموضوعية –تحكم بنبرة حازمة وحاسمة وبدون أدنى شك".
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على وجوب تفادي "أن تصبح الوکالة أداة للضغط السياسي على بعض الدول أو أداة لمكافأة ولائها السياسي... يجب على الدول الأعضاء أن تثق فقط في اختيار المعلومات التي تقدمها الأمانة العامة بناءا على هذا النهج ... الإضافة إلى ذلك، قد تميل أجهزة الاستخبارات في بعض البلدان إلى إساءة استخدام الوكالة".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تحدثت في تقريرها عن وجود أسئلة لم تحصل على "توضيحات" تتعلق بوجود آثار لليورانيوم المخصب عثر عليها سابقا في 3 مواقع، لم تعلن إيران أنها كانت تجري فيها أنشطة نووية.