وكالات - النجاح الإخباري -  أعلنت الحكومة الأمريكية،  أن روسيا ستواجه عواقب حال أقدمت على تأميم الشركات الأمريكية التي قررت مؤخرا تعليق عملها بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في إفادة صحفية، إن واشنطن أوضحت أنه "سيكون هناك عواقب حال حدوث ذلك"، في إشارة إلى إقدام روسيا على خطوة التأميم.

وفرض الغرب عقوبات على أثرياء روسيا وجمد أصول الدولة وعزل الكثير من قطاع الشركات الروسية عن الاقتصاد العالمي في محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تغيير مساره فيما يتعلق بأوكرانيا.

وفي وقت سابق، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، من أن موسكو سترد بالمثل على تجميد أصول روسية بالخارج، وستجمد أصول مواطنين أجانب وشركات أجنبية في روسيا.

وقال ميدفيديف، عبر حسابه على منصة "فكونتاكتي" للتواصل الاجتماعي، "إنهم يهددون بالاستيلاء على أموال المواطنين الروس والشركات الروسية بالخارج... لكن هذا سيدفعنا للرد بالمثل بمصادرة أموال مواطنين أجانب وشركات أجنبية في روسيا".

ولم يستبعد ميدفيديف تأميم ممتلكات تابعة لمالكين مسجلين في دول مناوئة لروسيا، بما فيها الولايات المتحدة ودول أعضاء بالاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنه وأفراد عائلته ليس لديهم أي حسابات مصرفية في بنوك أجنبية أو ممتلكات خارج روسيا.

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد ذكرت أن روسيا سترد على العقوبات كما ترد دائما وبما يناسبها، بما في ذلك في حال فُرضت عقوبات على القيادة الروسية، وخاصة الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

وبدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية تهدف إلى حماية الناس الذين يتعرضون إلى اعتداءات نظام الحكم الأوكراني على مدى 8 أعوام. ومن أجل ذلك يجب نزع أسلحة نظام الحكم وتخليص أوكرانيا من النازية وإحالة جميع المجرمين المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان منطقة دونباس. ونوه بوتين إلى أن روسيا لا تريد احتلال أوكرانيا.

ووافقت اللجنة الحكومية للأنشطة التشريعية الروسية، الأسبوع الماضي، على اقتراح بتأميم إنتاج الشركات الأجنبية، التي أعلنت انسحابها من السوق الروسية على خلفية الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا.