وكالات - النجاح الإخباري - أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو ترى من الضروري الحفاظ على تواجدها العسكري قرب حدود أوكرانيا، في ظل تكثيف الناتو أنشطته المعادية في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الكرملين لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "هناك قوات روسية في أراضي روسيا قرب حدود أوكرانيا، ونرى من الضروري إبقاءها هناك في ظل الأجواء المتوترة والمعادية جدا التي تسببت فيها تدريبات مختلفة لحلف الناتو وتحليق مقاتلات وطائرات تجسس تابع له واقتراب بناه التحتية من حدودنا".
ولفت بيسكوف إلى أن روسيا لا ترى في الناتو حلفا دفاعيا مخصصا لرعاية السلام والاستقرار والازدهار بل "أداة مواجهة تمتد يوما تلو آخر نحو حدودنا".
وأضاف: "رأينا الكثير من المعطيات لتمدد البنى التحتية العسكرية للناتو إلى أراضي أوكرانيا وتدريبه العسكريين الأوكرانيين وإمداده لهم بأسلحة دفاعية وهجومية، وكل ذلك جعلنا نرسم خطأ أحمر، ووصلنا إلى وضع لم يعد بوسعنا السكوت عنه".
وشدد بيسكوف على أن تمدد الناتو يشكل حسب روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين خطرا حقيقيا على الأمن والاستقرار في أوروبا.
ونفى بيسكوف مرة أخرى وجود عسكريين روس في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا وصحة مزاعم الغرب عن تخطيط موسكو لـ"غزو" هذا البلد المجاور.
وقال: "لا نهدد أحدا بالهجوم، وهذا الأمر سيكون جنونيا، غير أننا سنكون مستعدين لتبني إجراءات الرد في حال استمرار تمدد الناتو".
وشدد بيسكوف على أن روسيا لن تتفاوض مع أحد على إمكانية سحب صواريخها أو أي أسلحة أخرى من مقاطعة كالينينغراد في أقصى غرب البلاد، مشددا على أن هذه المقاطعة جزء من الأراضي الروسية.
وفي معرض تعليقه على مبادرة أخيرة في الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات على كبار المسؤولين الروس ومنهم بوتين في حال "غزو موسكو لأوكرانيا"، حذر من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى قطع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.