وكالات - النجاح الإخباري - وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، غياب معاهدة السلام بين روسيا واليابان بأنه أمر غير منطقي.
وقال في خطاب ألقاه في جلسة في إطار منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد بمدينة فلاديفوستوك: "لا يغير ذلك موقفنا من وجهة نظر الاهتمام بعقد معاهدة السلام"، مذكرا أن روسيا وفق نص الدستور الروسي المحدث، غير قابلة للتجزئة، وجزر الكوريل الجنوبية جزء من روسيا إلى الأبد.
أكد الرئيس الروسي أنه من المهم بالنسبة لروسيا أن تكون لديها ضمانات بعدم نشر المنظومات الصاروخية الأمريكية بالقرب من الحدود الروسية.
وأوضح: "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الحقائق القائمة. وتنحصر أحداها في أنه يجب علينا خلال الحوار حول معاهدة السلام (مع اليابان) أن نضمن مستقبلا سلميا. ويعني ذلك أننا يجب أن نكون مضمونين من مفاجآت متعلقة بالنشر المحتمل للقوات الأمريكية، ولا سيما المنظومات الصاروخية الضاربة بالقرب من حدودنا".
وشدد بوتين في الوقت ذاته على اهتمام كلا البلدين بتطبيع العلاقات الثنائية بينهما بالكامل.
وتابع: "إن روسيا واليابان تهتمان بالتطبيع الشامل والكامل لعلاقاتنا. وأقصد هناك اهتمامنا الاستراتجي المتبادل بتطوير التعاون. كنا نقول دائما إنه من الضروري احترام نتائج الحرب العالمية الثانية التي تم تأكيدها في الوثائق الدولية. ولم نتخل سابقا عن إجراء حوار حول معاهدة السلام. واتفقنا مع رئيس الوزراء (الياباني) السابق على استعدادنا لبناء عملنا على أساس الوثائق المعروفة من خمسينيات القرن الماضي. وكان شركاؤنا اليابانيون يغيرون موقفهم دائما".
وتدعي اليابان بأن جزر كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وهابوماي الروسية هي جزر يابانية حقا، وذلك اعتمادا على معاهدة 1855 الثنائية للتجارة والحدود. وجعلت طوكيو عودة هذه الأراضي شرطا لتوقيع معاهدة سلام مع موسكو، لم يتم توقيعها بين البلدين في نهاية الحرب العالمية الثانية. وينحصر موقف روسيا في هذا المجال في أن جزر الكوريل الجنوبية أصبحت جزءا من الاتحاد السوفيتي وفق النتائج الرسمية للحرب العالمية الثانية، والسيادة الروسية عليها لا شك فيها.