وكالات - النجاح الإخباري - بدأت في بلدة حصن كيفا القديمة الواقعة بمحافظة بطمان جنوب شرق تركيا، عمليات التنقيب، للحصول على معلومات أكثر عن هذا المكان، الذي يعتبر أحد أقدم المستوطنات في العالم.
وتشير صحيفة Daily Sabah، إلى أن زكاي إردال الأستاذ المساعد في قسم تاريخ الفن بكلية الآداردال، بجامعة ماردين أرتوكلو، مع فريقه العلمي قد بدأوا المرحلة الثالثة من عمليات الحفر في هذا الموقع الذي عمره 12 ألف عام. ويذكر أن عمليات الحفر بدأت هنا في ثمانينيات القرن الماضي.
ويشير إردال، إلى أن عمليات الحفر بدأت داخل مبنى ثكنة عسكرية تعود للعهد الروماني في حصن كيفا، وكذلك في الجزء الشرقي من المقبرة. ويسعى وفريقه، إلى تحديد الحدود الفعلية لمبنى الثكنة العسكرية، التي كانت تسمى سابقا القصر الكبير.
ويقول، "يجب اعتبار حصن كيفا، كوحدة متكاملة مع الوادي والمباني المحيطة به، حيث تبلغ مساحة الموقع الكلية 110 آلاف متر مربع".
ووفقا له، أهم نصب أثري في حصن كيفا هو "البوابة السرية"، التي نادرا ما يكتشف مثلها في تركيا. هذه البوابة تفتح الطريق إلى الوادي ولا تزال قائمة إلى الآن. وكان أفراد الأسرة الحاكمة والشخصيات المهمة والخدم يستخدمونها للهرب خلال هجمات الأعداء والغزوات.
ويضيف، تقع البلدة على نهر دجلة، وعلى طريق عبور مهم. لذلك، لم يتفاجأ عندما اكتشف هنا تلالًا بها بقايا قدماء من العصر الحجري الحديث. وكانت في العصور الوسطى مركزًا للتجارة والطرق العسكرية نظرًا لموقعها الجغرافي الملائم.
ولكن لا يزال على العلماء الكشف عن العديد من الأسرار المرتبطة بهذه البلدة القديمة.