وكالات - النجاح الإخباري - أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري، الطيب زيتوني، أن ملفي الأرشيف الوطني والمفقودين خلال فترة الاستعمار لم يشهدا تطورا مع الجانب الفرنسي.
وقال في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة احتفال البلاد بعيد استقلالها الـ59، إنه "يتوجب على الطرف الفرنسي الالتزام والاستجابة لطلب الجزائر بتمكينها من استرجاع أرشيفها الوطني وكذلك تقديم المعلومات الكافية المتعلقة بالمفقودين الجزائريين وأماكن تواجدهم".
وأضاف، أن "وزارته وبالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية بهذا الملف باشرت بدراسة معمقة لكل ما توفر من معطيات في هذا الشأن، علما بأنه تم إحصاء أكثر من ألفي مفقود لا يعرف مكان دفنهم".
وأوضح أن "مسألة الذاكرة كانت في صلب المحادثات بين الجزائر وفرنسا وهي تعالج بجدية ورصانة بعيدا عن الرواسب الاستعمارية"، مؤكدا أن "العلاقات الجزائرية-الفرنسية شهدت تطورا ملحوظا في متابعة ملفات الذاكرة خلال الآونة الأخيرة".
وشدد على أن "هكذا ملفات يجب أن تعالج في إطار حوار دولة مع دولة، بعيدا عن الأشخاص والجماعات والدوائر الأخرى المؤثرة".
ونوه إلى أن "ملف الذاكرة ما زال كمسعى دائم لا يمكن تجزئته إلى مراحل أو محطات دون أخرى من فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر والذي يمتد من 1830 إلى 5 يوليو 1962 وما عاناه الشعب الجزائري طيلة فترة الاحتلال من جرائم لا تسقط بالتقادم ومنها التي لا تزال آثارها قائمة"